: كشف عضو اللجنة التنفيذية لـ"م،ت،ف" صالح رأفت عن وجود محاولات من قبل قيادة حركة حماس، لتحويل المبادرة التي اطلقها الرئيس محمود عباس بخصوص انهاء الانقسام وتوقيع اتفاق المصالحة، الى مجرد لقاءات لبدء الحوار وليس من اجل انهاء الانقسام واتمام المصالحة.
واكد رأفت لـ"صوت فلسطين" صباح اليوم ان القيادة الفلسطينية لم تتلق ردا رسميا لغاية الان من قبل قيادة حماس على مبادرة الرئيس محمود عباس الذي ابدى استعداده للتوجه العاجل الى قطاع غزة من اجل انهاء الانقسام وانجاز المصالحة الوطنية على قاعدة تشكيل حكومة تضم مستقلين تتولى التحضير لاجراء انتخابات شاملة "رئاسية، تشريعية، مجلس وطني".
واضاف رأفت " من الواضح ان قيادة حماس تريد ان تجعل من هذه المبادرة التي تعكس العمق الوطني وصدق النوايا للرئيس عباس الى مجرد لقاءات حوارية جديدة مع ان الحوار قد انتهى "، مشيرا ان تصريحات قادة حماس ومن بينهم طاهر النونو المتحدث باسم اسماعيل هنيه عن استعداد حماس لاستقبال الرئيس عباس ولقائه سواء في غزة او اي مكان خارج الاراضي الفلسطينية تحمل في طياتها رسالة مبطنة نحو رغبة حماس في الدخول في حوارات وليس انهاء الانقسام وانجاز المصالحة الوطنية.
ورأى مراقبون ومحللون بانه قد يكون من الصعب على رئيس الوزراء المقال اسماعيل هنية، التجاوب الفعلي مع مبادرة الرئيس محمود عباس التي حظيت بدعم وتأييد شعبي عارم، دون العودة الى رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الذي يتخذ من دمشق مقرا له، ولذلك فان حماس مازالت تتحدث عن مشاورات تجريها من اجل ترتيب استقبال الرئيس في غزة حسب ما اعلنته سابقا.
ومن الواضح ان حماس اعلنت ترحيبها بالرئيس محمود عباس في قطاع غزة، لكنها صمتت ازاء مبادرته التي اعلنها بخصوص تشكيل حكومة المستقلين، الامر الذي دفع محللون سياسيون بالحديث عن ان حماس رحبت بزيارة الرئيس عباس الى غزة لكنها لم ترحب بمبادرته بخصوص الحكومة التي على مايبدو بانها مازالت قيد الفحص في مختبرات "حماس" السياسية