المارد الفتحاوي مشرف
عدد المساهمات : 312 نقاط : 57792 تاريخ التسجيل : 25/04/2009 العمر : 33 فتحاوي أصيل
| موضوع: القاهرة: منح طالب من بيت حانون درجة الدكتوراه باللغة العربية الإثنين يوليو 13, 2009 6:49 am | |
| القاهرة: منح طالب من بيت حانون درجة الدكتوراه باللغة العربية
نابلس- دعت دراسة علمية، منح بموجبها، اليوم، الباحث عماد عليان محمود المصري، من بلدة بيت حانون شمال قطاع غزة، درجة الدكتوراه في اللغة العربية والعلوم اللغوية، من معهد البحوث والدراسات العربية في القاهرة، كُليَات الحقوق فِي فِلَسْطِين خَاصّة، وفِي الوطن العربي عَامّة لأَنْ تضَعَ عُلُومَ العَرَبِيّة بِمُسْتَويَاتِهَا (الصوتية، والصرفية، والنحوية، والدلالية، والأسلوبية والكتابية) ضِمْنَ المُقَرّرَات والمساقات الأساسية جنباً إلى جَنْبٍ مَعْ المُقررات والمساقات القانونية.
وتكونت لجنة المناقشة والحكم على رسالة الباحث والتي بعنوان " لُغَةِ المُحَامَاةِ فِي فِلَسْطِين بَيْنَ المَنْطُوقِ والمَكْتُوبِ"، من البروفسور محمد العبد أستاذ العلوم اللغوية في جامعة عين شمس مشرفا، والبروفسور محمد حماسة عبد اللطيف، أُسْتَاذُ الدِّرَاسَاتِ النَّحْوِيّة واللُغَويّة بكُليةِ دَارِ العُلُومِ – جامعة القاهرة، مناقشا، والبروفسور محمد رجب الوزير، أُستاذ العلوم اللغوية بكلية الألسن بجامعة عين شمس مناقشا، وأوصت بمنح الباحث المصري الدكتوراه بمرتبة الشرف الأولى.
وهدف البحث إلى دراسة " لغة المحاماة في فلسطين " دراسة لغوية ضمن مستوياتها الصوتية والصرفية والتركيبية ، للوقوف على أهم الظواهر الصوتية والتركيبية للمرافعات، وأهم الظواهر الصرفية والتركيبية للمذكِّرات، دراسة وسائل الإقناع المنطقية واللغوية، وتحليلها في المرافعات والمذكِّرات.
وقد اقتصرت الدراسة علي نماذج لنصوص لغة المحاماة (المنطوقة والمكتوبة) الصادرة عن مُجَمَّعِ المحاكم بقطاع غزة ، دون الضفة الغربية ، نظراً لصعوبة الوصول للضفة الغربية.
وأوْصِى البَاحِثُ بِضَرُورَةِ درَاسَةِ فروع لغة القانون أو "لغة علم القانون" وهي: لغة الفقه، ولغة التشريع، ولغة القضاء دِرَاسَةً مُسْتَفِيضَةً ضِمْنَ مُسْتَوَيَاتِهَا اللُغَوية (الصوتية، والصرفية والنحوية والدلالية) وأَنْ تَكُونَ هذه الدِّرَاسَات مَشْرُوعَاً عِلْمِياً تَتَبَنّاه الجَامِعَاتُ للارتِقَاءِ بِلُغَةِ المُشْتَغِلين بِالقَانُونِ فِي كَافّة تَخَصُّصَاتِهم.
وأظهرت الدراسة في المستوى التركيبي، أَنَّ لُغَةَ المُحَامَاةِ المَكْتُوبَة (المذكِّرات) تَعْتَمِدُ عَلَى التَّرْكِيبِ (لغة مركبة) حيث يَصِلُ التَّرْكِيبُ فيها –أحياناً- إلى حد التعقيد ؛ ويرجع ذلك إلى غياب العناصر الصوتية في المذكِّرات من (نبر وتنغيم ووقفات). فَغِيَابُ هذه العَنَاصِر جَعَلَ المُحَامِي يَعْتَمِدُ عَلَى التَّرْكِيبِ في إيصال المعنى.
كما أَظهرت الدراسة أَنَّ لُغَةَ المُحَامَاةِ المَنْطُوقَة (المرافعات) تَأَثرَتْ بالأَنْمَاطِ التركيبية الشائعة في اللغة المكتوبة، فقد لاحظ الباحث زيادة نسبة الجمل المركبة في المرافعات، وانخفاض نسبة الجمل البسيطة.
وأظهرت الدراسة ارتفاع عدد حالات حذف أداة النداء "يا" في المرافعات، أما المذكِّرات فتكاد تخلو من هذا الحذف، وحذفت أداة النداء "يا" لغرضين هما: الاختصار، والدلالة على القرب المكاني أو النفسي.
وأشارت إلى ندرة وجود حالات لحذف "الحرف الناسخ" في المرافعات، وارتفاع عدد حالات حذف "الحرف الناسخ" في المذكِّرات، والغرض الأساسي من هذا الحذف هو الاختصار، والمسوغ لهذا الحذف وجوده في السياق اللغوي السابق (Anaphoric Ellipsis)، وارتفاع عدد حالات حذف "حرف الجر" في المذكِّرات، إذ يحتل هذا الحذف المكانة الأولى في الحذف الحرفي من حيث الكم، ويندر هذا الحذف في المرافعات، وارتفاع عدد حالات "حذف المبتدأ" في المرافعات والمذكِّرات، والغرض الأساسي من حذف المبتدأ هو "الإيجاز" والمسوغ لهذا الحذف هو إمكانية استعادته من السياق اللغوي السابق.
كما أظهرت ارتفاع عدد حالات حذف "اسم كان وأخواتها" في المرافعات والمذكِّرات، إذ يحتل هذا الحذف المكانة الأولى في حذف الأسماء في المذكِّرات، وندرة ورود حالات لحذف "خبر كان وأخواتها" في المرافعات والمذكِّرات وهو ما جعل النحاة يقصرون جوازه على الضرورة الشعرية، وندرة ورود حالات لحذف "الفعل وحده" في المرافعات، وانخفاض حالات وروده في المذكِّرات، والغرض الأساسي من هذا الحذف هو "الإيجاز"، والمسوغ لهذا الحذف إمكانية إحالته إلى السياق اللغوي السابق.
وفي المستوى الصرفي، أظهرت الدراسة أن لغة المحاماة المكتوبة (المذكِّرات) اقتصرت على البنى الفعلية الثلاثية المجردة والمزيدة، ولا وجود للبنى الفعلية الرباعية ولا الخماسية.
وخلصت الدراسة إلى انخفاض نسبة أعداد الأفعال المبنية للمجهول في المذكِّرات؛ ويرجع ذلك إلى اهتمام المحامين وحرصهم على ذكر المفعول به في لغة المحاماة المكتوبة وهذه المسألة متصلة اتصالاً مباشراً بحرص المحامي على الإيضاح للأغراض والمقاصد والبعد عن أي احتمال للبس أو الغموض.
ووفق الدراسة فإن وسائل التأثير والإقناع اعتمدت نصوص المرافعات المنطوقة والمذكِّرات المكتوبة- لتحقيق عملية التأثير والإقناع- على وسائل التأثير والإقناع المنطقية- الدلالية وهي: القياس المنطقي ، والقياس المضمر، والقياس المتدرج، كما اعتمدت نصوص المرافعات والمذكِّرات كذلك على وسائل التأثير والإقناع اللُغوية والتي تمثلت في ثلاث بنى هي: بنية التكرير، وبنية التوازي، وبنية الازدواج.
وقد كانت وسائل التأثير والإقناع المنطقية- الدلالية، ووسائل الإقناع اللغوية حاضرة بشكل لافت في نصوص المرافعات والمذكِّرات، مما يدل على أن المحامين عملوا على استغلال كل ما هو متاح من إمكانيات للتأثير والإقناع.
وبَيّنَتْ الدراسةُ أن النبر في لغة المحاماة، والذي لا يختلف في جوهره عن النبر في اللغة العربية الفصحى، هو نبر ثابت Fixed ، حيث إن النبر في كلماتها ثابت يخضع لقوانين منضبطة محددة، بحسب بنية الكلمة ومكوناتها، ولا ينتقل من مكان إلى آخر إلا بالطريق الخطأ، أو التجاوز في النطق تأثراً بلكنة خاصة أو محلية | |
|