اسرائيل ستتخذ قرارا بقائمة الأسرى التي سبق ورفضها أولمرت
بيت لحم- تصاعد الضغط المصري على الجانب الفلسطيني للتوصل الى اتفاق داخلي وانهاء حالة الانقسام استعدادا لخوض
الانتخابات بداية العام القادم، يفتح المجال لتقدم ملموس في صفقة التبادل مع جلعاد شاليط.
وبحسب ما نشرت اليوم الاحد صحيفة "يديعوت احرونوت" فانها علمت من مصادر فلسطينية من حركة حماس وكذلك من السلطة ان اسرائيل وافقت على اتخاذ قرار فيما يخص قائمة الاسرى التي تضم 200 اسير فلسطيني سبق ورفضها رئيس الحكومة الاسرائيلية السابق ايهود اولمرت، في الوقت الذي ستفكر حماس بالتراجع عن اصرارها على خروج كافة المعتقلين الى بيوتهم وامكانية نقلهم خارج مناطق الضفة الغربية، وخاصة عند الحديث عن قادة الاجنحة العسكرية لحركة حماس وكذلك لحركة فتح، وبعض المعتقلين الذين وقفوا خلف العديد من العمليات الكبيرة والتي اوقعت العشرات من القتلى الاسرائيليين.
وتضيف الصحيفة ان حركة حماس وعلى لسان القيادي محمود الزهار رفضت الموافقة على اخراج المعتقلين خارج الوطن، مع ابقاء هذا الامر خاضعا لموافقة الاسير نفسه، وبهذا تتخلص حركة حماس من المسؤولية ويتحمل الاسير نفسه اتخاذ القرار إما البقاء في الاسر او مغادرة البلاد الى الخارج مع امكانية اعادة الاقتراح السابق بنقلهم الى قطاع غزة.
وتذكر أن هذا التقدم المتوقع في صفقة شاليط جاء بفعل الخطة التي وضعها الرئيس المصري حسني مبارك، والتي تتضمن رفع الحصار عن قطاع غزة، وتوقيع هدنة مع اسرائيل طويلة الامد، وكذلك حل الخلاف الفلسطيني الداخلي، والاستعداد للذهاب الى الانتخابات للرئاسة والبرلمان الفلسطيني بداية العام القادم، وتحاول مصر بذل مزيد من الجهود وممارسة ضغوط على الطرفين في الجانب الفلسطيني للوصول الى تطبيق هذه الخطة.
احد القيادات في حركة حماس أكد لـ "يديعوت" ان مصر تمارس ضغوطا كبيرة في هذا المجال، وان حركة حماس لديها الاستعداد للتوصل الى هذا الاتفاق ضمن شروط الافراج عن كافة معتقليها لدى السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية، واكد ان حماس سوف تحقق فوزا في الانتخابات القادمة، حسب رأيه.
وتضيف الصحيفة ان التقديرات داخل كلا الطرفين حماس وفتح تشير إلى أن انجاز صفقة شاليط والافراج عن ما يقارب 1000 اسير فلسطيني بينهم العديد من الاسرى ذوو الاحكام العالية من شأنها ان تزيد من شعبية حركة حماس قبل الانتخابات القادمة، خاصة بعد ان فقدت جزءا من تأييد الحركة خلال السنتين الماضيتين بعد الاحداث في قطاع غزة، لذلك فان التقديرات تشير إلى أن صفقة شاليط بطريقها للحل وحركة حماس بحاجة الى انجاز ملموس وكبير قبل الانتخابات خاصة انها تستعد لخوض الانتخابات الرئاسية ايضا وليس فقط البرلمان.