رام الله / منتديات محمد / قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إننا نريد أن الاستمرار بالمفاوضات السياسية، ولكن على أساس المبادرة العربية للسلام، ورؤية حل الدولتين، وخطة خارطة الطريق التي تتضمن وقف الأنشطة الاستيطانية وإزالة الحواجز العسكرية الإسرائيلية.
وأشار الرئيس عباس في كلمة له أمام اللجان التحضيرية لبرلمان شباب فلسطين، برام الله اليوم، إلى أن المبادرة العربية اعتمدت في جميع القمم العربية بعد إعلانها في قمة بيروت 2002، وكذلك في جميع الاجتماعات الإسلامية في الخرطوم وتركيا وإيران، فأصبحت مبادرة عربية إسلامية، كما اعتمدت في خطة خارطة الطريق، وهي ليست جديدة على الإسرائيليين.
وقال الرئيس عباس إن الحكومة الإسرائيلية الجديدة اخترعت أمورا كثيرة ولا تريد حل الدولتين'، مؤكدا أننا لن نقبل بمسمى الدولة اليهودية ونحن متمسكون بحقوقنا.مؤكداً على العودة للشعب في حال التوصل إلى حلّ مع الجانب الإسرائيلي.
وشدد على أن منظمة التحرير الفلسطينية هي بيت الشعب الفلسطيني، وهي من بدأت النضال وستستمر فيه حتى إقامة الدولة المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأضاف ابو مازن أننا لن نكف عن النضال حتى تحرير آخر أسير في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ولن نسكت أو نتوقف حتى يعود أبناؤنا الأسرى لأهاليهم وذويهم.
وتمنى ابو مازن أن يرى اليوم الذي سيصبح فيه أبناء وأعضاء برلمان شباب فلسطين أعضاء في المجلس التشريعي والمجلس الوطني، مشيرا إلى أنهم أمل هذه الأمة وعليهم أن يقودوا المسيرة في المستقبل.
وأشار الرئيس عباس إلى أن الحوار الوطني بدأ اليوم في القاهرة بجولته الجديدة متمنيا أن تعود اللحمة لأبناء شعبنا ووطننا الواحد.
وأكد أننا نريد حكومة من جميع الأطياف والفئات والمنظمات، وأن تلتزم هذه الحكومة بالتزامات منظمة التحرير الفلسطينية، مبينا أن هذه الحكومة المنبثقة عن المنظمة هي من عليها أن تلتزم بالتزامات المنظمة التي ستسيّر حياة الوطن والشعب، وليس التنظيمات والفصائل والأحزاب المختلفة.
وأوضح الرئيس عباس أن على الحكومة الشرعية التي ستنبثق عن الحوار إعادة بناء قطاع غزة المدمر الذي يعيش فيه أكثر من 250 ألف مشرد في العراء، مشيرا إلى أننا لا نستطيع أن نعيد البناء من دون الحكومة التي عليها أن تسير الوطن وتشرف على بناء قطاع غزة، وتعيد الحياة لها وتعيد بيوتها وشوارعها ومساجدها من خلال حكومة شرعية، ومن خلالها تقوم مؤسسات دولية بالبناء.
وقال الرئيس عباس علينا واجبات بما يتعلق بأرضنا، وقمنا بكل واجباتنا وأصبح لدينا شيء من الأمان والأمن، والكل يشعر به بفضل الأجهزة الأمنية التي بدأت تعي واجباتها تجاه وطننا وشعبنا'.