الرئيس الفرنسي: حل القضية الفلسطينية يقوم على أساس قيام دولة فلسطينية
أكد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي التزام فرنسا والدول الأوروبية بعملية السلام
الإسرائيلية الفلسطينية، مشيرا إلى أن حل القضية الفلسطينية يقوم على أساس قيام دولة فلسطينية
وأعرب خلال حديث لوكالة الأنباء القطرية عن ثقته بان فرنسا يمكن أن تكون مفيدة بهذا الشأن 'لأنها عرفت كيف تكسب ثقة جميع الأطراف، إسرائيليين وفلسطينيين، لأنها تخاطب كلا منهم باللغة نفسها، اللغة التي من واجبنا التوجه بها إلى الأصدقاء، أي لغة الحقيقة
وقال انه 'بهذه الطريقة، وبهذه الطريقة فقط، نستطيع أن نساعدهم على أن يجدوا معا طريق الصلح'
وأضاف انه لا يستطيع أحد اليوم أن يفكر جديا أنه يمكن بناء السلام في المنطقة دون إعطاء الفلسطينيين الدولة التي يصبون إليها منذ زمن بعيد، والتي يحق لهم بها، قائلا 'لن أساوم يوماً في حق إسرائيل بالأمن، لكنني أقول لأصدقائنا الإسرائيليين: إن قيام دولة فلسطينية مستقلة وحديثة وديمقراطية وقابلة للحياة هو أفضل ضمانة، إن لم تكن الضمانة الوحيدة الفعلية، لأمن إسرائيل'
وأشار إلى خطاب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأخير، وقال 'إنه تقدم مهم، لكن الوصول إلى السلام يفرض المضي أبعد من ذلك بكثير، دون فرض شروط مسبقة على التفاوض، وعلى الطرفين أن يحددا الآن معالم هذه الدولة الفلسطينية ويتطرقا لجميع المسائل المتصلة بالوضع النهائي، لاسيما وضع القدس والحدود ومسألة اللاجئين'
وأكد استعداد فرنسا وأوروبا 'إذا رغب الطرفان في ذلك'، لتقديم الضمانات من أجل وضع هكذا اتفاق موضع التنفيذ، مشددا على ضرورة إعادة الثقة بين الطرفين، وأن يتبدل الواقع على الأرض، موضحا انه لهذا السبب تطالب فرنسا مع شركائها الأوروبيين ومع الولايات المتحدة ومجمل الأسرة الدولية، بتجميد فوري للاستيطان وبفتح معابر غزة
وأعرب عن ثقته بإمكانية تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وعبر عن سروره بقرار الولايات المتحدة الانخراط مجدداً في هذا الملف البالغ الأهمية، وخصوصاً أن تقوم بذلك بإتباع نهج متوازن وبناء
وقال إن نهج كل من الولايات المتحدة وأوروبا حول المسألة الإسرائيلية الفلسطينية لم يكن يوماً على هذا القدر من التشابه كما اليوم، وهذا عامل قوة، لأن إتحاد الأوروبيين والأمريكيين يعطيهم قدرا كبيرا من القوة ومن القدرة، مشددا على أن السلام لن يأتي إلا من الأطراف نفسها، فالسلام هو دائما خيار، ولا أحد يمكن أن ينوب عن الأطراف للقيام بهذا الخيار