أعرب رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير صائب عريقات عن استعداد السلطة لنشر وثائقها وأرشيفها الخاص بملفات المفاوضات مع إسرائيل لتوضيح المواقف للرأي العام الفلسطيني والعربي.
وجاء ذلك في إطار رد عريقات على المعلومات الواردة في الوثائق السرية التي بدأت الجزيرة الأحد في نشرها والمتعلقة بالمفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية.
وأكد عريقات للجزيرة أن الفلسطينيين لم يتخلوا قط عن مواقفهم "التي دافع عنها الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات".
وخصصت الجزيرة نشرة "حصاد اليوم" أمس الأحد لمضامين محاضر هامة لجلسات خلف الستار تتعلق بملف القدس في المفاوضات.
وأفادت الوثائق بأن الوفد الفلسطيني أبدى استعدادا للتنازل عن كل أراضي مستوطنات القدس باستثناء مستوطنة أبو غنيم.
وكشفت أيضا أن نسبة عرض تبادل الأراضي في القدس بين الفلسطينيين والإسرائيليين بلغت 1 إلى 50 لصالح إسرائيل.
وقال عريقات إن مواقف الوفد الفلسطيني في المفاوضات بشأن القدس الشرقية ثابتة، وأضاف أن الفلسطينيين ملتزمون بالقانون الدولي في تلك المفاوضات.
واعتبر أن "مبدأ تبادل الأرض ليس سرا" وأن ذلك "التبادل يتم بالقيمة والمثل"، وأكد أن المسؤولين الفلسطينيين قدموا خرائط ووثائق للجامعة العربية ومصر والأردن والسعودية وقطر وطلبوا رأيهم فيها قبل التفاوض مع إسرائيل.
وتساءل عريقات -لدى رده على اتهامات تضمنتها الوثائق بتقديم الوفد الفلسطيني تنازلات- لماذا لم توقع إسرائيل عليها إذا كان الأمر كذلك.
وتفيد الوثائق بأن الوفد الفلسطيني لم يعتبر الحرم القدسي خطا أحمر أثناء جلسات التفاوض.
وتظهر أيضا عرضا فلسطينيا للتنازل عن الحي اليهودي وجزء من الحي الأرميني في القدس.
أما خليل التفكجي، مدير دائرة الخرائط بجمعية الدراسات العربية بالقدس فاعتبر أن الخرائط المنشورة لا تشكل مفاجأة له، مؤكدا أنه تم نشر العديد منها في الصحف الفلسطينية وإلقاء عدة محاضرات بشأنها