المارد الفتحاوي مشرف
عدد المساهمات : 312 نقاط : 57792 تاريخ التسجيل : 25/04/2009 العمر : 33 فتحاوي أصيل
| موضوع: صحيفة: حماس والجهاد يعيشان أسوأ حالة خلاف بينهما وأبو مرزوق رفض إقراض الجهاد مبلغ مليوني دولار الجمعة يوليو 03, 2009 5:50 am | |
| صحيفة: حماس والجهاد يعيشان أسوأ حالة خلاف بينهما وأبو مرزوق رفض إقراض الجهاد مبلغ مليوني دولار
رام الله-جدد قيادي كبير في حركة الجهاد الإسلامي رفض تنظيمه لإجراء أي شكل من أشكال التفاوض أو الحوار مع إسرائيل أو الإدارة الأمريكية، مؤكدا في الوقت ذاته استحالة الوصول إلى إقامة دولة فلسطينية في حدود العام 1967.
وقال الشيخ نافذ عزام القيادي في الجهاد في حديث نقلته صحيفة القدس العربي" ان حركته ترفض محاورة إسرائيل لكونها 'كيانا مغتصبا لفلسطين'، وأكد أن أي حوار معها 'يعد مخالفا للشرع'، لافتا إلى أن الجهاد تحمل هذه الرؤية منذ تأسيسها، كذلك أكد عزام رفض حركته إجراء أي حوار مع أمريكا كونها تعتبر 'الداعم الرئيس لإسرائيل'، مؤكدا أنها هي من تعادي الفلسطينيين.
لكن القيادي في الجهاد لم يستبعد إجراء حوار مع أمريكا، لكنه اشترط قبل ذلك أن تقوم بـ 'تغيير سياستها ومواقفها تجاه القضية الفلسطينية، والقضايا العربية والإسلامية'.
وفي سؤال عما إذا كان هذا الموقف يمثل خلافا مع حركة حماس، عقب إعلان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة في خطاب له قبل أسبوع عن قبول حركته بدولة فلسطينية في حدود العام 67، ضمن اتفاق سلام يوافق عليه الشعب الفلسطيني، دون الاعتراف بإسرائيل،وإعلان مفتي حماس يونس الاسطل بإمكانية الحوار مع إسرائيل رد عزام بالقول 'نحن في الجهاد لا نحب الخوض في اي خلاف في وسائل الإعلام، ولا نحب أيضا تضخيم الاختلافات في وجهات النظر، من اجل الحفاظ على تماسك الجبهة الداخلية، والوصول الى برنامج مشترك'.
وكانت مصادر مقربة من حركة الجهاد الإسلامي اكدت وجود خلاف بين الحركتين، خاصة عقب غياب قيادات الحركة في الخارج عن حضور خطاب مشعل.
واستبعد القيادي في الجهاد فكرة موافقة إسرائيل على إقامة دولة فلسطينية في حدود العام 1967، ورأى ان 'المعطيات الحالية، من استيطان وحواجز، وجدار فاصل تؤكد على ذلك'.لكن الشيخ عزام قال إن هناك 'بعض نقاط الخلاف السياسية'، مع حماس، مع وجود 'الكثير من القواسم المشتركة'.
وذكر أن الجهاد الإسلامي رفضت المشاركة في الانتخابات البرلمانية الأخيرة كونها تأتي ضمن 'سقف اتفاقية اوسلو'، التي قال إن حماس 'اجتهدت'، وشاركت فيها، وذكر أيضا ان حماس وافقت على تشكيل حكومة، وهو امر ترفضه أيضا الجهاد الإسلامي.
وتحدث عزام عن 'توحد' الحركتين حماس والجهاد كـ 'حركتين إسلاميتين في خندق المقاومة والجهاد'.
وقالت مصادر مقربة من الحركتين ، إن الخلافات عادت وسيطرت على علاقة حماس والجهاد بعد خطاب رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل الذي رحب فيه بحل الدولتين، وانتقدته سريعاً حركة الجهاد رافضة ما أسمته 'التنازل'.
وأوضحت المصادر أن مشعل أجرى مشاورات مع الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي الدكتور رمضان شلح في دمشق قبل خطابه الأخير. وبعد أن طرح مشعل الخطوط العريضة للخطاب اعتذر شلح عن حضوره وأي من قيادات الجهاد للحفل الذي أقيم للفصائل لتستمع فيه إلى الخطاب.
وبينت المصادر أن الأمور زادت تعقيداً بعد رفض الجهاد حضور الخطاب، كما زادت أكثر فأكثر عقب تصريحات نائب زعيم الحركة في دمشق زياد النخالة، والذي ألمح إلى أن حماس قد تتنازل أكثر كما حركة فتح، على حد تعبيره.
وأوضحت المصادر أن حماس قدمت احتجاجاً لدى طهران ودمشق على تصريحات النخالة، وأنه طلب من المواقع الالكترونية التابعة لحماس ووسائل إعلامها عدم التعامل مع تصريحاته وتصريحات قياديي الجهاد الآخرين.
وكشفت المصادر أن الخلافات كانت الأسبوع الماضي على محورين. الأول يتعلق برفض حكومة حماس في قطاع غزة إقراض الجهاد مبلغ مليوني دولار لتخطي الأزمة المالية التي تعيشها في القطاع والضفة الغربية. وقالت إن شلح طلب من نائب رئيس المكتب السياسي لحماس موسى أبو مرزوق الاستدانة لكنه عبر عن رفضه لذلك، وقال إن الأموال في غزة لا تكفي الحكومة وهي أموال لحماس ولا يمكن الاستدانة منها.
وذكرت المصادر أن أبو مرزوق اتهم حركة الجهاد الإسلامي في غزة بمحاولة فرض سيطرتها والتحريض على حركة حماس في المساجد التي تسيطر عليها، وهو ما دفع إلى مزيد من الاشتباك اللفظي بين الرجلين.
أما المحور الثاني، فهو تصريحات القيادي في حركة الجهاد خالد البطش، التي ادلى بها مؤخرا وقال فيها إن حركته 'ليست في جيب حماس'. وقالت المصادر إن حماس رفضت حديث البطش واتهمته بمجاراة حركة فتح.وتعيش الحركتان حالياً، بحسب المصادر، أسوأ الخلافات في أعقاب الأحداث السابقة. | |
|