طهران-المارد الفتحاوي- قتل ثلاثة أشخاص على الأقل في اشتباكات واسعة بين محتجين وقوى الأمن الايرانية، عقب إعلان فوز الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بانتخابات الرئاسة. وطوقت قوى أمن إيرانية منطقة جمران حيث توجد منازل لإصلاحيين أهمهم محمد خاتمي، وهاشمي رفسنجاني ومير حسين موسوي.
وأعلن موقع الحزب الشيوعي أن رئيس مجلس الخبراء ورئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام رفسنجاني قدم استقالته، من جانبه، بعث منافس نجاد، مير موسوي، برسالة إلى المرجعيات الدينية في البلاد لحماية الشعب الإيراني، ونقلت وكالة "فارس" الإيرانية أن " أحزابا رئيسة تحاول إثارة الشغب"، فيما تواصلت التظاهرات في شارعي جوردان وتخت طاووس في طهران.
وذكرت مصادر اعلامية إن مئات الآلاف احتجوا على نتائج الانتخابات في تظاهرات قرب وزارة الداخلية الإيرانية، وأن قوات الشرطة اعتدت بالضرب على المتظاهرين، وأصابت واعتقلت عددا منهم.
من جانبه، أكد المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية في إيران، مهدي كروبي، أن نتائج الانتخابات التي جرت أمس الجمعة "غير شرعية وغير مقبولة"، وذكر منافس نجاد الرئيس، المحافظ المعتدل مير حسين موسوي، أن الانتخابات شهدت انتهاكات ومخالفات.
وكان صادق محصولي وزير الداخلية الإيراني، فوز أحمدي نجاد بانتخابات الرئاسة الإيرانية، بحصوله على 62.6% من الأصوات.
وأوضح محصولي أن مجلس صيانة الدستور سيتخذ موقفه النهائي من الانتخابات خلال 8 أيام، مشيدا بعملية الانتخابات، وقال إنها "فخر للشعب الإيراني"، وإن البلاد لم تشهد أي تطورات "غير واقعية" خلال العملية.
وأضاف أن عدد الأصوات الباطلة بلغ حوالي 400 ألف، وأن ما يقرب من 39 مليون شخص صوتوا بالانتخابات، من بين 46 مليون شخص لديهم حق الاقتراع.