الصقر الفتحاوي عضو مميز
عدد المساهمات : 57 نقاط : 56782 تاريخ التسجيل : 25/05/2009 العمر : 31 مشرف
| موضوع: حماس تسعى للمحافظة على قوتها في الضفة ولن تتخلى عن غزة الجمعة يونيو 05, 2009 2:00 pm | |
| القدس – قالت 'د.أنات كورس' مديرة الأبحاث في معهد أبحاث الأمن القومي ' إن نشاط حماس العسكري من إطلاق الصواريخ على النقب في الأسابيع التي سبقت عملية الرصاص المسكوب مقارنتاً بما عرفناه في السنوات الأخيرة في هبوط، موضحة أن حماس تسعى للحفاظ على قوتها في الضفة الغربية '. وقالت 'كورس' في حديث لإذاعة جيش الاحتلال ' لا يجب أن يقتصر اهتمامنا بنشاط حماس الذي يظهر فقط في الإعلام النشاط العسكري، بل يجب أن يشمل اهتمامنا اطر اشمل و أوسع فيجب أن نهتم بنشاطات حماس السياسية، و مساعيها لترسيخ موقعها و تثبيت بنيتها في النظام السياسي الفلسطيني '.
وعن فرص نجاح الحوار الفلسطيني بين حماس وفتح قالت ' لا تبدو الفرصة سانحة فالهوة بين الطرفين عميقة و هي كبيرة أكثر مما يستحيل تجاوزها، مشيرة أن هناك جهود مصرية للتوسط بين الطرفين منذ سنين وهذه الجهود حثيثة وجدية، فهم فعليا منذ عام 2002 م يبذلون الجهود ويحاولون توحيد الصف الفلسطيني لكي يصنعوا قيادة فلسطينية موحدة حتى تستخدم كأداة لخبو لهيب النيران في داخل الصف الفلسطيني و أيضا حتى يمكن أن يكون أمام الإسرائيليين قيادة سياسية شرعية يمكن أن تصل لنوع من التسوية، وهذا الأمر مصلحة تجمع مصر و الأردن و السعودية وكل الدول التى تحاول اعادة إحياء العملية السياسية في المنطقة، وهذه الدول تدرك أكثر من الولايات المتحدة و أوروبا ، أنه بلا وحدة بين الطرفين لا يمكن الوصول لاتفاق سلام أو تسوية في المنطقة.
وأشارت إلى أنه يمكن أن تتنازل حماس عن بعض مواقفها من أجل المصالحة مع فتح، ولكن ها التنازل يكون هامشي، فمثلا إحدى اشتراطات أبو مازن التي يطلبها من حماس، أن تعترف حماس بإسرائيل، بحيث يمكن أن تدخل حماس حكومة ستخوض مفاوضات مع إسرائيل، و من المعروف أن حماس في هذا الأمر لا تتنازل و لا تتراجع عن مواقفها تجاه إسرائيل لأن المفاوضات ليست على سلم أولوياتها حماس، موضحا أن الجدل بين الطرفين اكبر من مجرد خلافات يمكن تجاوزها فحماس في الوقت الحاضر لا يمكن أن تتخلى عن سيطرتها على غزة و أبو مازن ليس مستعدا لتنازل لحماس في هذا الموضوع وهو يطالب بإعادة السلطة لفتح على غزة ، والصراع بين الطرفين صراع قوى ما يمنعه من التطور و التحول لأكثر عنفا من ما هو عليه، الفصل الجغرافي القائم بين الضفة وغزة .
وعن تأثير عملية الرصاص المسكوب على شعبية حماس، قالت ' أنا أتجرأ و أقول إن لحماس مصلحة في الحفاظ على حال غزة المذري لأن هذا يركز، الضغوط الدولية على إسرائيل لأجل فك الحصار و تسهيل مرور البضائع عن المعابر، ولو عدنا لعملية الرصاص المسكوب .. اصف وضع فتح في غزة والضفة أيضا عقب عملية الرصاص المسكوب بالضحية لأنه بقدر ما اضر عملية الرصاص المسكوب ببنية حماس العسكرية وهي فعلا أضرت، بقدر ما جلبت العملية الانتقادات لحماس لأنها بهذا جلبت الويلات لشعب الفلسطيني و جلبت له الدمار لبنيته التحتية المدنية، وأضافت ' إن فتح بتصرفات أجهزة الأمن الفلسطيني و أبو مازن و وقوفهم ضد حماس، و قمع المظاهرات المناصرة لحماس التي جرت في الضفة أثناء العملية
هذه الأمور قضمت من الدعم الشعبي المعطى لأبو مازن و قيادة فتح من قبل الشعب الفلسطيني ، وبهذا هنالك ضرر غير مباشر ليس فقط لحماس بل لفتح .
وأوضحت مديرة الأبحاث في معهد أبحاث الأمن القومي ، أن ضرب قوة فتح وضعف قوة أبو مازن و فتح في الضفة الغربية يضر بشكل كبير في إمكانية الوصول لتسوية سلمية في المنطقة، وهذا ما لن نسمعه في الأطروحات و الخطط السياسية الدولية التي يقترحها المجتمع الدولي '. | |
|