اعتبرت حركة فتح هجوم مليشيات حماس على المتظاهرين المطالبين بإنهاء الانقسام دليلا على ما اسماه بالعقلية القمعية الذي تنوي حماس تكريسه كواقع على ملايين الفلسطينيين في قطاع غزة .
وقال المتحدث باسم حركة 'فتح' أسامة القواسمي، في تصريح صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة مساء امس الثلاثاء، 'إن استخدام حماس للقوة المفرطة ضد المتظاهرين وإحراق خيام المعتصمين في ساحة الكتيبة بمدينة غزة والاعتداء على الشابات تحت جنح الظلام بأسلوب يماثل ما كانت تستنكره عندما حدث ضد المتظاهرين في أقطار عربية يدلل على أن حماس متمسكة بالانقلاب وبأساليب إرهاب المواطنين '.
واعتبرت فتح الاعتداء على الصحافيين وتجريدهم من الأشرطة المصورة التي تثبت اعتداءاتها على المواطنين المتظاهرين سلميا 'يؤكد دون أدنى شك أن حماس قد قررت الوقف في الجبهة المعادية لإرادة الشعب '.
وقال القواسمي: 'بات واضحا أن حماس لا تريد انهاء الاحتلال، لأنها لو كانت تريد ما يريد الشعب لبادرت إلى خطوات عملية لانهاء الانقسام استجابة لصوت مئات الآلاف من المواطنين الذي اسمعوا الدنيا وهتفوا: نعم للمصالحة '.
وأضاف:' لقد تجاوزت حماس كل الخطوط الحمراء الممكن تصورها وبلغ استهتارها حدا يستوجب على كل القوى الوطنية تحديد موقفها من أساليب قمعها لشباب وشابات فلسطين المسالمين 'وأكد القواسمي قدرة الشباب وأبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة على تحقيق مطلبهم العادل، مشيدا بالروح العالية التي استطاعوا بقوتها كسر حاجز الخوف والرعب الذي بسطته أجهزة حماس خلال السنوات الماضية، مستبشرا بقدرة الجماهير وصبرها وصمودها على مطالبها المشروعة حتى يستعيد الوطن والشعب وحدته الطبيعية كما قال