بيت لحم-معا- أظهرت نتائج الاستطلاع الشهري للشرق الأدنى للاستشارات أن أكثر من 85% من الفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة يؤيدون إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية خلال الأشهر المقبلة. كما أظهرت النتائج أن غالبية المستطلعين لا يؤيدون موقف حماس بمقاطعة الانتخابات.
وقد اجري الاستطلاع ما بين 15 و 17 شباط 2011 على عينة عشوائية من 900 شخص فوق عمر ال 18 عام في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة وبهامش خطا يتراوح بين +/-3.3% وبمعدل ثقة يصل إلى 95%.
وربما يعود رغبة الفلسطينيين في مشاركة حماس في الانتخابات المقبلة لقناعتهم بضرورة التغيير في النظام السياسي الفلسطيني الذي هو مطلب ما يقارب 69% من المستطلعين، علما ان النسبة كانت أعلى في قطاع غزة منها في الضفة الغربية، مع الأخذ بالاعتبار أن هذه الرغبة لا ترتبط بالضرورة بما يجري على الساحة العربية بشكل عام والساحتين التونسية والمصرية بشكل خاص. حيث أعرب غالبية الفلسطينيين أن ما حدث في مصر أو في تونس لن يحدث في الضفة الغربية أو حتى في قطاع غزة الذي ارتفعت فيه نسبة الذين يرون احتمالية حدوث تغيير في القطاع إذا ما قورنت بالضفة الغربية. ففي حين أعرب 27% من المستطلعين أن التجربة المصرية والتونسية ممكن حدوثها في الضفة الغربية فقد وصلت النسبة إلى 43% في قطاع غزة.
وعند سؤال المستطلعين عن رغبتهم بالمشاركة في الانتخابات المقبلة، فقد وصلت نسبة الذين قالوا أنهم سيشاركون إلى 82% (85% في الضفة مقابل 79% في قطاع غزة). كما تعتقد غالبية المستطلعين أن الانتخابات ستكون نزيهة. ففي حين أن ما يقارب 62% يعتقدون أن الانتخابات ستكون نزيهة تحفظ حوالي 25% عن نزاهتها بينما يشكك 13% في عدالة أو نزاهة هذه الانتخابات.
إضافة إلى ذلك فان غالبية المستطلعين سيصوتون بناء على كفاءة المرشحين واستقلاليتهم وليس على انتماءاتهم الحزبية، ففي حين وصلت نسبة الذين سيصوتون لحركة فتح إلى 29% ولأحزاب ذات التوجهات الدينية إلى 4% فان نسبة الذين سيصوتون للمستقلين كانت 17% و 35% للذين سيعتمدون على كفاءة الشخصيات المرشحة عند التصويت. كذلك فان أكثر المستطلعين فضلوا شخصيات جديدة لتولي منصب الرئاسة. فعلما أن 24% يفضلون مروان برغوثي لهذا المنصب، فقد وصلت نسبة الذين يرغبون بترشيح وجوه جديدة إلى 30%، علما أن اسم الرئيس محمود عباس لم يطرح بين الخيارات.
أما فيما يتعلق بمدى تقبل الناس للتغيير الوزاري المرتقب فقد أظهرت النتائج أن 75% يؤيدون هكذا تغيير ( 75% في الضفة الغربية و 73% في قطاع غزة).
وبخصوص الانتماء ألفصائلي فقد كانت وصلت نسبة الذين يثقون بحركة فتح إلى 36% مقابل 9% لحركة حماس و 35% للذين لا يثقون بأي فصيل قائم.
وبالنسبة لمستوى الفقر في الأراضي الفلسطينية، فلم يحصل أي تغيير يذكر مقارنة بشهر كانون ثاني 2010. ففي حين أن نسبة الذين يعيشون تحت خط الفقر كانت 47% في أواخر عام 2010، بقيت النسبة قريبة لهذا المعدل، حيث تبين أن 49% من العائلات الفلسطينية هي عائلات فقيرة.
والجدير ذكره أن شركة الشرق الأدنى للاستشارات، تقوم باستطلاعات شهرية لرصد الانطباعات الفلسطينية حول القضايا والتوجهات السياسية المختلفة إضافة لأوضاعهم الاقتصادية والمعيشية.