أفاد مراسلنا في مدينة العريش أن السلطات المصرية اغلقت معبر رفح البري على الحدود مع قطاع غزة لأجل غير مسمى، في الوقت الذي وصلت فيه وحدات من الجيش المصري إلى شمال سيناء وإلى معبر رفح وخط الحدود الدولي.
وأكد المراسل أن اتصالات جرت بين الأجهزة الأمنية المصرية والحكومة المقالة في قطاع غزة، لاستيضاح موقفها على الحدود، فأكدت الأخيرة أنها نشرت قوة كبيرة على طول خط الحدود وأعطت تعليمات مشددة لإدارة لجنة الأنفاق الفلسطينية الالتزام بإغلاق الأنفاق خلال هذه الفترة وعدم تهريب أي عناصر فلسطينية لمصر.
وتشهد مصر منذ ستة أيام مظاهرات غضب عارمة تطالب باسقاط نظام الرئيس حسني مبارك، اسفرت وفق احصائيات رسمية عن سقوط مائة وقتيلين وإصابة المئات بجراح، فيما سرت في أغلب الاماكن أعمال نهب وتخريب للممتلكات العامة الخاصة.
من جانبه أكد رئيس هيئة المعابر والحدود الفلسطينية في الحكومة المقالة، الدكتور غازي حمد، أن معبر رفح الحدودي بين مصر وقطاع غزة لن يفتح اليوم الأحد، أمام المسافرين في كلا الاتجاهين.
وقال حمد في تصريح تلقت 'فلسطين بيتنا' نسخة عنه: 'إن هيئة المعابر تواصلت مع الجهات المصرية الرسمية، وأبلغتها بأنه لن يتم اليوم الأحد فتح معبر رفح الحدودي'، متوقعا أن يمتد ذلك لعدة أيام أخرى.
ودعاً إلى أن 'تنظر السلطات المصرية بعين العقل إلى ضرورة إبقاء المعبر مفتوحاً، حيث أن إغلاقه سوف يضر كثيرا بالمسافرين، لا سيما أصحاب التحويلات الطبية'.
ولفت حمد إلى أن حركة المسافرين يومي الأربعاء والخميس كانت طبيعية، حيث بلغ عدد المسافرين الخارجين من القطاع نحو خمسمائة مسافر، بينما بلغ عدد الوافدين نحو مائتي مسافر.
وكانت مصر فتحت معبر رفح لفئات محددة من الفلسطينيين، في الأول من حزيران (يونيو) الماضي، بعد إغلاقه بشكل كامل لمدة ثلاث سنوات؛ عقب الاعتداء على 'أسطول الحرية' في عرض البحر المتوسط، إلا انه يغلق لمدة يومين في الأسبوع الجمعة والسبت كإجازة للعاملين في المعبر