رام الله : أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني 'فتح' بأن الشعب الفلسطيني سيتصدى لمؤامرة الاغتيال السياسي للرئيس أبو مازن التي بدأتها قناة الجزيرة بالتزامن مع حملة حكومة نتنياهو المتطرفة على الرئيس.
وشددت الحركة في بيان صدر عن مفوضية الإعلام والثقافة مساء اليوم الأحد على أن القيادة الفلسطينية برئاسة الرئيس أبو مازن كانت ومازالت حريصة على وضع الشعب الفلسطيني في صورة التطورات والأحداث المتعلقة بمصير ومستقبل القضية والصراع مع الاحتلال.
وحذرت الحركة في بيانها من محاولة اغتيال سياسي للرئيس أبو مازن والقيادة الفلسطينية، دشنتها قناة الجزيرة ببرنامجها الهادف إلى تشويه وعي الجمهور الفلسطيني والعربي، وضرب ثبات وصمود الرئيس والقيادةة الفلسطينية، وأكدت بأن طاقم المفاوضات كان شديد الحرص على وضع القوى الفلسطينية المتمثلة بمنظمة التحرير، والجامعة العربية، والقادة العرب بكل أحداث وتطورات ومجريات المفاوضات، وأن تفاصيلها معروفة للجمهور الفلسطيني وللقيادات الفلسطينية صاحبة القرار والتأثير الجماهيري، وأضاف البيان:'أن تأكيد رئيس طاقم المفاوضات بأن الوثائق والخرائط مزيفة وليست أصلية يبين بوضوح أن المستهدف أولاً هو صمود الشعب الفلسطيني وإنجازاته السياسية.
ولفت البيان نظر الرأي العام بأن اشهار الجزيرة حربها على المشروع الوطني والقيادة الفلسطينية جاء متزامنا مع وصف رئيس حكومة إسرائيل نتنياهو للرئيس أبو مازن بأنه أخطر زعيم على إسرائيل، وتساءلت الحركة عن معنى شن الهجوم الإعلامي على الرئيس أبو مازن الذي اثبت للقاصي والداني وباعتراف المسئولين الإسرائيليين انه والقيادة الفلسطينية لم يتنازل عن الثوابت أبدا. وأضافت:' أن محاولات الجزيرة عمل يائس سيبوء بالفشل كغيره من هجمات الاغتيال السياسي التي شنتها ضد الرئيس الراحل ياسر عرفات، وأنها لن تفلح بالنيل من صمود وثبات الرئيس محمود عباس 'أبو مازن' شخصيا وموقفه الثابت من موضوع استئناف المفاوضات.
وأهابت الحركة بوسائل الإعلام التعامل بمهنية مع الوقائع الواردة في الوثائق وتقديم الحقائق للجمهور بعد التأكد من صحة المنشور. منبهة من الانزلاق في فخ الدعاية المنظمة ضد القيادة الفلسطينية بغرض التأثير السلبي على الروح المعنوية للشعب الفلسطيني والموقف السياسي المتقدم الذي استطاعت القيادة الفلسطينية تحقيقه بفضل صمودها المعبر عن موقف الشعب الفلسطيني في رفض العودة للمفاوضات ما لم يتوقف الاستيطان في القدس الشرقية والضفة الفلسطينية نهائيا.
وجددت الحركة عهدها مع الرئيس والقيادة الفلسطينية المؤتمنة على القرار بأن الشعب الفلسطيني سيحمي الرئيس أبو مازن قائدا للمشروع الوطني، بثقة المناضلين المدافعين عن الحقوق والثوابت حتى تحقيق الحرية والاستقلال وقيام الدولة بعاصمتها القدس