رام الله - العهد - ليست فبركات ، ولا خبطات ، ولا تحريض ، وبدون تخطيط ولا ترتيب ، بالتأكيد شاهد مراسلو الجزيرة تلك الهبة الجماهيرية الصادقة لابناء الشعب الفلسطيني ، مؤكدين ولاءهم التام لقائد مسيرتهم ، مجددين العهد له أن يظلوا من خلفه يهتدون به ويسيرون معه على الطريق ....
لم تحتمل جماهير شعبنا هذا الافتراء البواح من قبل جزيرة قطر للتطاول على راس السلطة الوطنية والتشكيك في نزاهتها ، فخرجت الجماهير بعفوية ( على عكس من رسموا وخططوا لحملتهم المشبوهة ) لقولوا لقطر وجزيرتها ، نحن نثق بقيادتنا لأننا خبرناها ورأينا تمسكها بثوابتنا الوطنية ، ورأينا من هذه القيادة وعلى رأسها الرئيس محمود عباس صمودا اسطوريا ، قلما نرى مثيلا له ، وتحديا لكافة قوى الطغيان ، واصرارا على الحق منقطع النظير ...
عبرت جماهير شعبنا كل بطريقته عن تجديد البيعة في مواصلة العهد ، عهد الشرفاء الصادقين ، عهد الاحرار المحافظين على الثوابت الوطنية ، قولا وعملا ، وليس كأمثال الصادحين بشعارات فارغة ، لا علاقة لها بواقع ولا بمصداقية ...
عبر ابناء شعبنا العظيم عن ولائهم المطلق للرئيس ابو مازن من خلال تعليقاتهم عبر المواقع الاخبارية الالكترونية ، مشددن على انه لا قطر ولا جزيرتها ، ومهما حظيت من دعم صهيوني امريكي تستطيع ان تزعزع ثقة الشعب بقيادته .
القيادة التي وقفت حجر عثرة في وجه الاطاع الاحتلالية ، واساتطاعت من خلال حكمة رئيسها أن تحشر اسرائيل - ولاول مرة - في زاوية ضيقة ، وتعزلها عالميا ( وباعترافات قادة الاحتلال انفسهم ) ، فما كان من الجزيرة القطرية سوى مد يد العون والمساعدة للمحتل من خلال ما اسمته بوثائق سرية - سبق ان نشرت السلطة الوطنية معظمها في الصحف المحلية وغيرها - علها تحدث بلبلة تؤدي لاضعاف الموقف الفلسطيني ، وانقاذ حكومة الاحتلال ....
ولكن شعبنا الواعي كان اذكى بكثير من تخطيطاتهم فازداد التفافا حول رئيسه وقيادته الوطنية ، مطالبا باسكات هذه الاصوات المارقة والتي تنادي بشق الصف واضعاف الموقف