نداء القدس:
القدس في خطر... والأقصى مهدّدالحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الحق ورحمة الله للعالمين سيدنا ونبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
إلى كل مسلم ومسلمة يرجو رحمة ربه ويشتاق لجنة الرحمن نوجه نداءنا ، إلى العالم الإسلامي أجمع نوجه نداء القدس
القدس في خطرقال تعالى: (أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ) في ذكرى يوم بدر موعدنا.. في السابع عشر من رمضان .. اليوم الفاصل في
تاريخ البشرية كلها, كان اختيارنا ليوم الفرقـان ( يوم بدر ) ليتذكر
المسلمون على وجه الأرض جمعاء أن لهم حقاً وجب عليهم تشمير سواعدهم لأجله،
وأن لهم أرضاً سلبت تستصرخ همتهم ومروءتهم لتحريرها من هذا القيد المجرم
الغاشم..!!!
يوماً للقدس .. لنستلهم الدروس والعبر لنعود إلى الله واهب النصر ومؤيد
عباده الصادقين تذكيراً للأمة بأمجادها وأيام نصرها وأملاً في يوم مثله
يعز الله فيه أهل الحق ويذل فيه أهل الشرك.
إن الإحتفال بيوم القدس ليس احتفالاً عادياً ثم نَنْفَضُّ بعده .. بل هو
اجتماع عالمي لكل الأمة لنُذَكِّر كلاً بواجبه، إن لم نتحرك ونعمل على
تحرير" القدس" وإعادتها عزيزة أبية كريمة فلا خير فينا ولا نستحق الحياة
إن لم نكن لها فداء .
لقد قدمت الأمة من التضحيات على مِّر العصور وواجهت القدسُ العديدَ من
الحملاتِ الصليبية, وأُسر المسجد الأقصى وظلت هذه البقعة مطمعاً لكل
أعدائها ولكن قَيَّض الله لها رجالاً يحمونها ويدافعون عنها ويعيدونها
لأمة الإسلام .
فهل كنت معنا ممن يعملون على إعادتها ? نحن على موعد مع النصر والتحرير والتمكين بشروط النصر والتمكين
" يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُواْ وَاذْكُرُواْ اللّهَ كَثِيراً لَّعَلَّكُمْ تُفْلَحُونَ "الأرض المقدسة.. القدس.. هي الأرض التي كتبها الله لعباده الصالحين، وهي
عشق الروح إلى خالقها.. ومهبط الوحي على أنبياء الله، مسرى النبي الأكرم
صلى الله عليه وسلم، وبوابة السماء.. هي القدس التي ما فتئت ميزاناً للعدل
على وجه الأرض.. وواجهة للعزة الإسلامية منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها.
لأجلها نادى رسول الله صلى الله عليه وسلم في المسلمين للشام.. ولأجل
عينيها جَرَّدَ الصديق الجيوش والقادة.. وإلى ترابِها سار الفاروق على
قدميه ليستلم مفاتيح عزتها للأبد....
ولأجل دموعها زحفت جحافل الإسلام قادها عماد الدين.. وأضاء دربها نور الدين... ورفع لواء العزة فيها صلاح الدين....
فيها استشهد الأنبياء.. وفي سمائها تبادلت الملائكة التهاني بنصر الله...
وعلى ثراها سجد أكرم خلق الله.. ومن بركات ثمرها ترعرع المسيح وأمه
الصديقة.... فحازت الخير كل الخير.. وجمعت البركة كل البركة... فأصبحت بلا
منازع الأرض المقدسة.. محط الأنظار.. ومهوى الأفئدة.. وجامعة المؤمنين...
ومدمرة الظالمين.....
أيها المسلمون...هذه مدينتكم التي وعدكم الله.. وهذا مسجدكم الذي ارتضى لكم ربكم عز وجل..
أفتتركونه مرتعاً لنفايات الشعوب؟؟ أفترضون أن يصير البيت المقدس نهباً
للكفرة الظلمة؟ نحن مدعوون جميعا للوقوف صفاً واحداً إلى جوار شعبنا
المجاهد في فلسطين الذي يواصل جهاده في انتفاضته الباسلة للعام الرابع,
رغم العجز العربي والتواطؤ الأمريكي والصمت الدولي ضد آلة الحرب الإرهابية
الصهيونية الأمريكية .إننا نطالع كل يوم ما يؤول إليه حال شعبنا في
فلسطين، وتمتلئ صدورنا حزناً وغضباً على تلك الحال ، ولكننا غضبنا وغضبت
شعوبنا كثيراً فلم نقدم سوى القليل ، إننا نريد أن نحول هذا الغضب إلى فعل
حتى لا يتحول الغضب إلى يأس يلجم العقول ويقسي القلوب.
ولنتلمس الطريق الصحيح للنصرة والنجاة مُمَثَّلاً فى أعمالٍ مطلوبة من كل مسلم ومسلمة على النحو الآتي :1) وضع نصيب شهري–على الأقل- من أموالنا لدعم إخوتنا في فلسطين، ولا يستقل أحد ما يدفعه، فالقليل مع القليل يصير كثيراً.
2) تخصيص الليالي الوترية للدعاء لنصرة إخوتنا في فلسطين.
3) قيام الليل مرة أسبوعيا – على الأقل – والدعاء على أعداء المسلمين.
4) إنشاء المواقع ومجموعات البريد التي تخاطب العالم بلغاته المختلفة
بالحقائق حول القضية الفلسطينية، ولنتذكر أن نتيجة استطلاع الرأي الأخير
في أوربا والذي اختار إسرائيل كأحد أهم مصادر عدم الأمن في الشرق الأوسط
لم تأت هذه الآراء من فراغ بل من حركة المسلمين هناك.
5) دعم حركة المقاومة بالأفكار الابتكارية التي تزيد من فاعليتها من خلال مراسلة مواقعها.
6) الإكثار من استخدام الرموز الفلسطينية في حياتنا اليومية، كأسماء
المواليد، ولصق الشعارات على الأبواب والسيارات والحوائط، والفلاشات
وشاشات التوقف على الكمبيوتر، وأسماء الفرق في الدورات الرياضية
والمسابقات.
7) إنشاء الأندية الطلابية التي تدعم قضية الأقصى فكراً ومالاً وأنفساً.
تذكير الناس بأن الاحتلال الصليبي للقدس استمر من قبل 90 عاما واندحر على يد صلاح الدين ، ولذا لا يستبعد اندحار العدو الصهيوني.
9) الحرص على التفوق العلمي فلم تصمم حركة حماس وتنتج تلك الصواريخ من
فراغ ، ولم تتفوق علينا إسرائيل وأمريكا إلا بقاعدة علمية قوية.
10) الاهتمام بالفكر العملي الذي ينتج بدلاً من ذم الآخرين.
11) الاجتهاد في نشر فكر تجمع المسلمين وذم الفرقة والاهتمام بمعالي الأمور.
12) تربية الشباب والأمة على الجدية والتضحية و البذل و العطاء لهذا الدين.
13) إيقاظ عزة المؤمن و فضل الشهادة في سبيل الله في النفوس.
14) التربية على معاني الجهاد كلٌ في ميدانه, من لم يستطع بنفسه, فبماله
أو بكلمته أو بقلمه أو بهمته, أو بحزنه وحرقته و دعائه وقنوته.
15) تفعيل دعوات مقاطعة المؤسسات الاقتصادية التي تصب في صالح أعدائنا فندفع ثمن قتل إخواننا.
16) يا مسلمي العالم هل من لوبي إسلامي يغالب اللوبي اليهودي الذي يضغط
على قرار العالم , حتى تتخلص من ظلم العباد وتسعد البشرية بعدل رب العباد .
17) هل من توحيد للقوى وجمع للكلمة وتضافر للجهود ليتحقق لنا ما تحقق
لأسلافنا من نصرة بالرعب مسيرة شهر, فليس من اللائق أن يجبنَ مليار
وثلاثمائة مليون مسلم أمام عشرات الملايين أو مئات الملايين على الأكثر من
أعداء البشرية.
18) ليكن شعارنا الدائم, الله ربنا, محمد نبينا, القرآن إمامنا, الموت في سبيل الله أسمى أمانينا, والله أكبر و لله الحمد.
هذا هو نداؤنا و الله من وراء القصد وهو الهادي إلى سواء السبيل , وصلى اللهم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
*****