مشعل يلبس عباءة الخميني ويقاد بالعصى الايرانية السوداء
يبدو ان المشهد الحمساوي القائم اليوم على تشعبات كثيرة ومفارقات اكثر اثارت اللغط بين الاوساط الحمساوية على كيفية ايجاد الحلول للأوضاع القائمة على الساحة الفلسطينية اولا والساحة العربية ثانيا كيف لا وان الارتباط الرئيسي اليوم والكامل بالخارج اصبح يهدد الساسة الحمساويين واصبح نذير شؤم بعد ان كان نذير رخاء وامل اليهم بانفتاح العالم امام طموحات قادة حماس الضيقة والثمن المعروف دائما الشعب الفلسطيني وازدياد المعاناة اليومية وانقضاء مقومات النجاح للقضية الفلسطينية بعد ان كانت يوما قاب قوسين اوادنى من تحقيق ولو القليل من الطموح الفلسطيني ..
***
المؤكد الوحيد اليوم على الساحة الفلسطينية هو عدم قدرة قادة حماس على كيفية الخروج من هذه الورطة التي وقعوا واوقعوا القضية الفلسطينية برمتها فيها واصبحوا يتمنون ذات يوم يصحون من نومهم ويجدون ان الامور حلت وبطريقة سحرية حسب روايات علاء الدين والمصباح السحري او بواسطة عصا سحرية من زمن سيدنا موسى ..
الحلول المصيرية والسياسية للقضية الفلسطينية والتي كانت يوما تحت امرة القادة الفلسطينية وتحت السيطرة المطلقة لزعيمنا الراحل الرمز ابو عمار الذي كان يعرف كيف ومتى يحرك الاوراق وكيف يطالب وكيف يحكم ويتحكم بحقائق الامور ..
***
عندما تبنت حركة حماس المشروع الوطني كهدف للسيطرة على الشارع الفلسطيني وعلى راسها السيد مشعل كنا نعرف مدى الخطر القادم ومدى تاثير هؤلاء الناس على شعبنا المسلم بالفطرة وبالعادات والتقاليد وبالاصالة الاسلامية المتجذرة في البيت الفلسطيني ..
***
اليوم يتغنى قادة حماس بانه لا تراجع امام التهديدات الاسرائيلية ولا تراجع عن منهج المقاومة ولا تراجع عن التبعية لايران ولا تراجع عن الاحتماء بسوريا ولا تراجع عن الاصرار على الانقسام الفلسطيني ولا تراجع عن تدمير القضية وكانت امنياتي ان اسمع ولو في الحلم انه لا تراجع عن الوحدة ولاتراجع عن اللحمة ولا تراجع عن حماية الشعب ولا تراجع عن الحفاظ على القضية ..
***
يبدو لي ان البوصلة الحمساوية فقدت اتجاهها وبدون رجعة وسارت في طريق مظلم وطويل لا نور فيه ولا افق يمكن ان يفتح بارقة امل لان يعودوا الى احضان شعبهم وان يصلوا لله على ما اقترفت ايديهم ويذكروا الله كثيرا على ما نطقت به السنتهم عل الله يغفر لهم افعالهم ..
***
للوهلة الاول وللنظر بسطحية على الوضع الحمساوي تجد ان هذه الايام هي الاكثر نجاحا والاكثر تنعما للقادة الحمساويين والاكثر رخاء ..فمن كان يصدق ان السيد مشعل سيلتقي يوما بالزعماء والرؤساء ويصبح رأسا ينادد به القادة ..واعتقد انه صدق نفسه ..والقادة الاخرين كذلك كالزهار ونزال وهنية والبردويل وحمد والبقية الذين كانوا لايحلمون مجرد حلم ان يروا هؤلاء القادة الا في التلفاز فقط ..
***
كذبوا الكذبة وصدقوها ..اما المتمعن بالواقع الدقيق لهؤلاء القادة تجد انهم مخترقين حتى في بيوتهم وان الصراع القائم بين اروقة اجتماعاتهم غلب عليه الحقد وحب الأنا وتفشت بينهم ممارسة الضغوط المالية من طرف البعض والعسكرية من الطرف الاخر ....
***
يتخبط قادة حماس اليوم فيما بينهم وفي تصريحاتهم المتناقضة فعليا والمبطنة باعتى انواع الحقد الداخلي بينهم واخر تخبطاهم القديمة الجديدة الاتهامات الموجهة للجماعات السلفية الجهادية بالتبعية للاستخبارات الخارجية ولزعزعة الاستقرارالامني والتهم والفتاوي دائما جاهزة لكل من يعمل ولم يكن عمله لصالح القادة الحمساوية..كيف لا والقائد الحمساوي العتيد يتوشح بالعباءة الايرانية ويسير كالاعمى ويقاد بعصا للاسف ليست بيضاء كباقي معشر العميان بل سوداء سواد قلوبهم المسمومة ''مع احترامي وتقديري لكافة المكفوفين'' ... ..اقول لهم من يكن بيته من الزجاج لايرمي الاخرين بالطوب
عطية ابوسعده
[size=24][/size]