ملائكة الرحمة في دولة الحلم
حلم يراودني ويراود كل كائن فلسطيني في كل ارجاء هذا الكون العجيب حلم ربما يتحول الى حقيقة يحق لنا ان نحلم ...نحلم مثل باقي البشر بدولة لها سيادة لها قيادة لها شعب دولة يعيش فيها الفلسطيني مطمئن هانئ البال لاتطارده هموم الاقامة او هموم الاحتلال او هموم التشتت او هموم الضياع ....
احلم بدولة تكون فيها المدن نظيفة والمدارس والجامعات منبرا شامخا للعلم والثقافة تكون فيها المستشفيات في ابهى الحلل نظيفة متطورة المعدات واسعة الاختصاصات اريدها دولة عربية الاصالة عربية اللغة ....اوروبية التعامل والاهتمام بالفرد ....اوروبية النظام والتطور امريكية العلم ....ان يكون الاهتمام بالفرد وراحته وعلاجه وحمايته واطمئنانه على مستقبل اولاده هو الاصل .......كل هذا حلم اتمنى ان يتحقق في يوم من الايام ........
هنا افيق من الحلم ليستوقفني خبر على بعض المواقع الالكترونية الفلسطينية (ربما يكون مر مرور الكرام كخبر ترفيهي ) حول انتشار القطط في احدى المستشفيات الوطنية العامة ...عمليا لم اتفاجا بالخبر كثيرا لان هذا متوقع في واقعنا العربي ان لم اقل اكيد في كل ما هو عمومي ولكن المفاجاة والمثيرة للاستغراب....المبررات الواهية والغير مقنعة التي ساقها العاملون على ادارة هذه المستسفى من كبيرهم وحتى اصغر عامل بها ان من بين هذه المبررات ان (المستشفى لها مداخل كثيرة) ...واعجبي اليست مستشفى ام تريدونها سجنا آخر .. ان السجون كثيرة لانريد سجنا جديدا ...
ربما تكون هذه القطط الاليفة اِسما" والشرسة فعلا من الطاقم الرئيسي لهذه المستشفى وان الكادر الطبي يتستر عليها وحمايتها كما يتستر بعض الموظفين على بعض الاعمال المشينة لمسؤوليهم خوفا من العقاب او حبآ بالثواب ...
او ربما تكون حضرت للمستشفى للعلاج فاعجبها المقام فسكنت وتزاوجت وتوالدت واعتبرتها قلعتهم القططية المنيعة ولا يحق لاي متطفل طبي على دخولها ...ان امراض القطط كثيرة لا تعد ولا تحصي ..وهنا اود ان اخص احداها حيث انه الاخطر وهو مرض التوكسوبلازما وهو من اخطرالامراض على الاطلاق التي يمكن ان تصيب الانسان عن طريق العدوى وتعتبر القطط الناقل الاساسي لهذا المرض وينتقل المرض ايضا من القطة الى وليدها بالعدوى لذا فانه سريع الانتشار وتكمن خطورته الكبرى في تاثيره وانتقاله الى النساء الحوامل والاطفال ...
هذا من الناحية الصحية اما كيف تكون حالة الرعب عند المراة او الطفل وهم نيام ويتفاجا احدهم بقطة تحب السهر واللعب ليلا والتي لا يروق لها اللعب الا على اوجه النائمين .... ان تلك القطط تتنافس على تلك الامكنة لكثرة وجود الطعام بها....وتكون الحرب القططية الشرسة للمحافظة عليها ...
لقد منع تواجد الحيوانات في اكثر الدول تقدما ( رغم عشقهم الشديد لها ) في تلك الاماكن .
وهنا اؤكد انه لو كانت هناك صرامة ومتابعة حثيثة وعقاب رادع لكل صاحب مسؤولية .لما تواجدت تلك الحيوانات هي او غيرها ..هذا ما ظهر وما خفي كان اعظم ....
لانريد مبررات بل نريد علاجا شافيا واعادة تلك المستشفيات الى ماوى للمرضى وراحة لهم وليس للقطط ..كما اوجه دعوتى ولومي للمسؤول الاول وهي وزارة الصحة ...
- نريد دولة الحلم كما نحلم بها ان تكون فهل هذا ممكن-
عطية ابو سعده[size=24][/size]