كلنتون الزوج وكلنتون الزوجة والقضية الفلسطينية
بالامس ليس بالبعيد كانت هناك مفاوضات كامب ديفيد التاريخية في عهد كلنتون الزوج والتي رفض فيها الرئيس القائد الرمز ياسر عرفات وقاوم بكل بسالة وشجاعة الفرسان ورغم كل التهديدات والاغراءات والضغوط والمؤثرات والسجن او شبه السجن الذي كان متواجدا به بكامب ديفيد لاجباره على القبول بالحلول المقترحة عليه من قبل الراعي الامريكي والمفاوض الاسرائيلي وذلك على حساب الثوابت الوطنية ..............
وعاد مباشرة الى ارض الوطن وهو على يقين بان رفضه هذا سيكون مفتاح الشهادة على ايدي الصهاينة ولكن ليس بالسرعة والطريقة البشعة على شكل سيناريوهات استخبراتية مفضوحة والتي انقسمت الى شقين ...عسكري ..وجاسوسي ....
الشق الاول كان بترسانة العدو العسكرية التي هاجمت مقر الرئاسة برام الله تحت حجة واهية وهي ان المقاطعة مليأة بالمطلوبين الامنيين ...والحقيقة لهذا الهجوم العسكري كانت معروفة للجميع وعلى راسهم الشهيد الرمر الياسر ابوعمار وهو تحقيق الخطوة الاولى مما عجزت على تحقيقه كامب ديفيد فخرج من بين الانقاض الشهيد الحي حينها ليقول للعالم اولا وللشعب الفلسطيني خاصة لا والف لا للتفريط بالحقوق والثوابت الفلسطينية ونعم للشهادة والذي كان على يقين بانها قادمة لامحالة ...
كان هذا الرد مزلزلا للصهاينة اولا ولاسيادهم الامريكان ومن تبعهم ثانيا ولكل المشككين الذين باعو ضمائرهم وانفسهم لخدمة اجندات خارجية على حساب قضايا وحقوق شعينا الوطني وقراره المستقل.وبالطبع والجميع يعرف الخطوة الثانية .خطوة شهادة الرمز.............................
واليوم جاءت كلنتون الزوجة لتعيد نفس السيناريو وتمارس نفس الديباجة ولكن بطريقة ومطالب اقل بكثير من التي طلبت من الراحل ابو عمار من اجل اجبار الرئيس القائد ابو مازن على التنازل والقبول باستئناف المفاوضات من جديد بالرغم من ان كلنتون الزوجة ومن فبلها رئيسها اوباما لم يستطيعا التاثير على المحتل لاجباره بمجرد الاعلان عن وقف الاستيطان وتحديد مرجعية واضحة لهذه المفاوضات .بل تضغط وبكل الطرق المشروعة والغير مشروعة بهدف تمرير المخطط الصهيوني الجديد الهادف الى تحقيق هدنة طويلة الامد واقامة دولة ذات حدود مؤقته والتي عبرت عنها القيادة الحمساوية وفي اكثر من مناسبة عن استعدادها للقبول بها ..........
وهنا كان الصمود الثاني للرمز الثاني الرئيس ابو مازن والذي اعلنها صراحة لن نفرط او نتنازل او نقبل الا بحل يضمن لنا اقامة دولتنا الفلسطينية على جميع الاراضي التي احتلت عام 67 وعاصمتها القدس ........ليؤكد من جديد بان رجال الياسر ..رجال الفتح ورجال منظمة التحرير على العهد باقون ........ وكم كانت صدمتنا وفاجعتنا باعلان الرئيس ابو مازن عدم رغبته بالترشح للرئاسة من جديد.....
لذا اصبح من الضروري ومن الشجاعة بمكان ان نتناقش ولو عبر هذه السطور القليلة حول هذا القرار رغم يقيننا بصدق ونزاهة واخلاص رئيسنا ابو مازن ..لذا نقول ونتساءل من البديل ونطرح سؤالنا هذا على الرئيس ابو مازن ...نحن كنا نعرف والجميع يعرف ان البديل للرمز ياسر عرفات كان ابو مازن لذا نريد من ابو مازن اما ان يجد البديل والعودة بعجلة الزمن للوراء وترشح الرئيس ابو عمار بدلا عنه او يبقى ليكمل المسيرة وكما قالها رمز الفتح ابو عمار اما النصر واما الشهادة ........
عطية ابوسعده