الرئيس محمود عباس ::: إذا أرادوا أن يفتئتوا علينا كما افتأوا على عرفات فلا حول ولا قوة إلا بالله

الرئيس محمود عباس ::: إذا أرادوا أن يفتئتوا علينا كما افتأوا على عرفات فلا حول ولا قوة إلا بالله

--------------------------------------------------------------------------------

رام الله - وكالات -أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم, عدم خشيته لمحاولة إسرائيلية تؤدي به إلى مصير الرئيس الراحل ياسر عرفات, قائلاً " أنا والرئيس عرفات مدرسة واحدة، والرئيس الراحل لم يكن متطرفا وهو الذي وقع اتفاق أوسلو، وهو الذي قال في الأمم المتحدة أحمل غصن الزيتون في يدي فلا تسقطوا غصن الزيتون من يدي ونحن متشابهان في هذا، إنما إذا أرادوا أن يفتئتوا (يفتروا, يكذبوا) علينا كما افتأوا على ياسر عرفات فلا حول ولا قوة إلا بالله ".

جاء ذلك خلال حوار مطول مع وكالة الشرق الأوسط المصرية الذي كشف في سياقه إن مصر وفلسطين والأردن نسقوا بعض القضايا، التي طرحت أمام الإدارة الأميركية، مشيرا إلى أنه تم الاتفاق على أن يجرى لقاء ثلاثي مصر أردني فلسطيني لدراسة ما حدث في الولايات المتحدة، مضيفا " إننا سمعنا على الهاتف بعض المعلومات ولكن ليست معلومات كافية حتى نستطيع أن نبنى عليها شيئا ".

وقال الرئيس عباس أنه في انتظار تحديد موعد اللقاء الثلاثي بين مصر والأردن وفلسطين للتشاور في نتائج زيارة وزير خارجية مصر أحمد أبو الغيط والوزير عمر سليمان ووزير خارجية الأردن إلى الولايات المتحدة، لافتا إلى أنه يأمل أن تكون هذه النتائج ايجابية وتساعد على انطلاق عملية السلام.

وأشار إلى أن السلطة الوطنية والدول العربية اتفقوا على أنه لا بد من وقف شامل لبناء المستوطنات، ولو لمدة محددة بشرط أن يشمل مدينة القدس، وأنه حتى الآن لم تتمكن الولايات المتحدة من أخذ الموافقة الإسرائيلية على ذلك.

وحذر الرئيس من أن الوقت يمر، ويمر بخسائر كبيرة على الفلسطينيين، وأن إسرائيل تقوم بتغيير معالم الأرض وهدم المنازل ومصادرة الأراضي، وغير ذلك, لافتاً إلى أنه يجب أن تتوقف إسرائيل عن الاستيطان علما بأن موقفنا الأساسي هو التمسك بوقف الاستيطان لأنه غير شرعي.

وأكد أن السلطة لن تقبل بالعودة للمفاوضات قبل إيقاف الإستيطان, وهذا وقد سبق أن أخطرنا الإدارة الأميركية بذلك, وأضاف أن الرئيس باراك اوباما عندما حضر إلى القاهرة تحدث بلغة واضحة ومحددة بأن على إسرائيل وقف جميع النشاطات الاستيطانية بما في ذلك النمو الطبيعي.

وأشار إلى أنه على استعداد لمواجه العالم بمنطقه، مضيفا أنه منذ البداية قال: إن الطريق الوحيد هو طريق المفاوضات والسلام، ونحن متمسكون بهما على أساس الشرعية الدولية، متسائلا ماهو المطلوب منا، هو التراجع عن الشرعية الدولية، أو التنازل عن الحقوق، قائلا لا نستطيع أن نوافق على ذلك.

وردا على سؤال حول جهات تروج أن مصر ودولا عربية تضغط على القيادة الفلسطينية كي تذهب إلى المفاوضات بدون وقف الاستيطان، رد الرئيس قائلاً " أن وزير خارجية مصر والوزير عمر سليمان ووزير خارجية الأردن ذهبوا إلى الولايات المتحدة عن قناعة، فمن العبث القول إن هناك ضغوطا على السلطة الوطنية من مصر، او من بعض الدول العربية، لافتا إلى أن مصر لم تضغط ولن تضغط ولن تقبل أن تضغط، لأن لها مواقفها الثابتة والمؤيدة للحق الفلسطيني ".

وقدم الرئيس عباس إعتذاره إلى الشعب المصري على ما قامت به عناصر قال أنها " لا تنتمي إلى الشعب الفلسطيني "، مشيرا إلى أن هذه مشينة ومن العار على أي إنسان ينتمي إلى الشعب الفلسطيني أن يرد التحية إلى مصر بهذا الشكل ويرد التضحيات المصرية بآلاف الشهداء الذين قدمهم الشعب المصري عبر سنوات عديدة إلى اعتداءات على الحدود وقنص جندى مصري يؤدى واجبه نحو وطنه.

وقال " إن حركة حماس أوقفت المقاومة، وهم الآن يتحدثون عن حل سياسي على حدود 67 وهدنة طويلة المدى، ثم يقولون المقاومة والممانعة، مشيرا إلى انهم يقدمون تنازلات اكثر بكثير، ويتحدثون عن دولة ذات حدود مؤقتة وهذا التنازل مرفوض لدينا رفضا قاطعا ".

وشدد على أن حماس تريد شرعنة أنفسهم أمام العالم، وعند ذلك مستعدون لدفع الأثمان على حساب الشعب الفلسطيني وهذا لا يمكن أن نقبل به ".

وجدد الرئيس عباس التأكيد على نيته عدم خوض الانتخابات المقبلة، مضيفا " عندما أعلنت أنني لن أرشح نفسي كانت عن قناعة بأنني لا أريد الترشيح، وهناك 11 مليون فلسطيني يستطيع أي شخص أن يرشح نفسه ".

» الان مسيرات بالضفة الغربية مبايعة للسيد الرئيس محمود عباس
» الرئيس عباس يصل جدة للقاء خادم الحرمين ولا مفاوضات قبل وقف الاستيطان
» كلمات رثاء محمود درويش لياسر عرفات في يوم الاربعين على استشهاده
» الرئيس عباس : موضوع استقالتي من الخيارات المفتوحة
» الرئيس عباس يهاتف مبارك ويؤكد حرص القيادة على امن مصر