القاهرة - تناولت وكالة 'رويترز' للأنباء مسألة
البديل المرشح لحكم مصر بعد انتهاء حقبة حكم الرئيس مبارك الذي تنتهي ولايته العام
2011 ، وأفردت الوكالة مساحة كبيرة لتقرير عنونته بـ 'من يحكم مصر بعد مبارك؟'.
وطرحت 'رويترز' من خلاله أسماء 5 مرشحين ترى أنهم محتملين لخوض انتخابات
الرئاسة فى مصر، حال عدم ترشح الرئيس مبارك، وهم جمال مبارك ـ نجل الرئيس الحالي ـ
وعمر سليمان ـ مدير المخابرات العامة ـ وعمرو موسى ـ الأمين العام لجامعة الدول
العربية ـ ومحمد البرادعى ـ مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية ـ والناشط السياسي
أيمن نور ، بحسب ما نشرته صحيفة 'المصري اليوم'.
وركز التقرير على أن
الرئيس مبارك لم يحسم حتى الآن إذا ما كان سيرشح نفسه للانتخابات التى ستجرى 2011
أم لا، مشيرة إلى عدم وجود نائب لرئيس الجمهورية، وهو ما يثير مخاوف عديدة بشأن ما
إذا كان بإمكانه تأمين انتقال سلمي للسلطة فى حياته.
ووفق ما ورد بالتقرير:
'تذهب أكثر وجهات النظر ذيوعا إلى أن جمال '45 عاماً' ابن مبارك والمصرفى السابق،
يجرى إعداده للحكم، رغم أن الرئيس وابنه ينفيان هذا الأمر'، وتضيف: 'إن عمر سليمان،
مدير المخابرات العامة، يعد أبرز المرشحين بعد جمال، فهو مساعد مقرب للرئيس، وبرز
كوسيط مهم فى عملية السلام فى الشرق الأوسط، وبين الفصائل الفلسطينية'، وحسب
التقرير فإنه حتى إذا لم يبرز سليمان كمرشح فعلى للرئاسة فإن الكثيرين يقولون إنه
يمكن أن يكون 'صانع الرئيس'.
وتابع التقرير: 'إن عمرو موسى الأمين العام
لجامعة الدول العربية '73 عاماً' الوزير السابق للخارجية، لم يستبعد من الترشيح
لرئاسة البلاد حين سئل من جانب صحيفة مصرية فى وقت سابق من الشهر الجارى، وأدى ذلك
لإثارة التكهنات بانضمامه لقائمة المتنافسين'.
وذكر التقرير أن محمد
البرادعى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية، دخل الدائرة بعد أن ظهرت الرغبة لدى
عاملين فى الحقل الجامعى وليبراليين فى ترشيحه كمرشح يمكن أن يكون عليه توافق، ومع
ذلك فإن محللين قليلين يرونه منافساً جاداً.
ويجمع المراقبون على أن الحديث
عن البرادعى ربما يعكس بروزه على المسرح الدولى أكثر من أن يكون قائماً على تقدير
صحيح لنفوذه أو رغبته فى تقلد المنصب الأعلى فى مصر. لكن الوكالة أشارت إلى أن
البرادعى ليس عضوا فى هيئة عليا لأى حزب، وهو شرط لازم لترشحه إلا إذا ضمن تأييد
أعضاء فى المجالس المنتخبة.
وحسب التقرير، يأتى أيمن نور، السياسى المعارض،
مرشحاً أيضا، لكنه ذكر أن إدانته من قبل محكمة جنايات القاهرة بالتزوير، وهى جناية
مخلة بالشرف، تجعله غير مؤهل للانتخابات.
وتحدثت الوكالة عن جماعة الإخوان
المسلمين، وقالت إنها أكبر تهديد لهيمنة الحزب الوطنى الديمقراطى على الحياة
السياسية، لكنها محظورة قانوناً وأى مرشح منها مضطر لخوض الانتخابات مستقلاً، وهو
أمر عسير تماما بمقتضى قواعد الانتخاب فى مصر