بيت لحم - اكد الرئيس محمود عباس، على ان الجميع يتفق على ضرورة احلال
السلام بالشرق الاوسط، ومكافحة التطرف وان يكون خاليا من الاسلحة النووية
، قائلا :"لكن المأساة الاكبر هو ما يعانيه شعبنا منذ النكبة قبل 60 عاما
حيث كانت الامم المتحدة شاهدا حيا عليها وتحتفظ بالمئات من القرارات في
جعبتها ".
وقال الرئيس ان شعبنا يعاني من الاستيطان والاحتلال،
ومنذ وقوع الاحتلال للضفة والقدس الشرقية واسرائيل ماضية في سياستها
الاستيطانية في الاراضي الفلسطينية خاصة بالقدس، وتقييد حرية البناء
وترميم المنازل في القدس، وانشاء احياء استيطانية جديدة وعزلها عن محيطها
بسبب الجدار الفصل العنصري والمستوطنات" .
وتابع في خطابه :"نحن امام وضع خاص، وستؤدي السياسات الاستيطانية الى تقويض هدف اقامة الدولة الفلسطينية المترابطة جغرافيا".
واضاف
الرئيس في كلمته امام الجميعة العامة للامم المتحدة ان دول نامية ترى
ضرورة اصلاح الامم المتحدة ومجلس الامن ليكون اكثر فعالية .
واكد
على ان جهودا كثيرة بذلت وعقدت مؤتمرات عديدة خلال السنوات الماضية
وتحديدا منذ اتفاقات اسلو ولكن كل ذلك لم يضع خاتمة للصراع، وقال:" ان
اوباما اعطى املا كبيرا عندما اعلن عن رؤيته بالتوصل الى اتفاقية سلام على
اساس حل الدولتين ووقف الاستيطان، ورحبنا بالجهود الدبلوماسية الامريكية
والرباعية الدولية لاحلا السلام".
واوضح الرئيس عباس:" ان كل هذه
الجهود النشطة والمبادرات التي لقيت ترحيبا من طرفنا تصطدم بالجدار
والتصلب الاسرائيلي الرافض لتوفير متطلبات الحل العادل ، فكيف يمكن التوصل
لاتفاق بالوقت الذي تعمل فيه الجرافات الاسرائيلية في خلق واقع جديد ،
وكيف يمكن التصور بالتوصل لاتفاقيات وانهاء الاحتلال الاسرائيلي على حدود
67 وايجاد حل عادل للاجئين وحل قضية القدس ولتحقيق السلام على جميع
المسارات الفلسطينية والسورية واللبنانية وهو ما اكدته مبادرة السلام
العربية وما وفرته من فرصة ثمينة لتحقيق السلام ".
وعبر عن تقديره
لخطاب اوباما امام الهيئة والذي اكد على انهاء الاحتلال وعدم شرعية
الاستيطان، وتشديده على ضرورة اقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة وكاملة
السيادة .
واكد على ان الالتزام باسس اقامة الدولة الفلسطينية وحل
قضية القدس وحل قضية اللاجئين، بجانب تجميد الاستيطان بشكل كامل هو الذي
يمكن ان يفتح المجال امام المفاوضات .
كما اكد حرص منظمة التحرير
الفلسطينية على تحقيق السلام الشامل والعادل المستند الى قرارات الشرعية
الدولية، وحذر من ان سياسة الاستيطان وبناء الجدار تجهز على فرص اطلاق
عملية السلام وان الوقت ينفذ والاخطار تتعاضم نتيجة استمرار معاناة شعبنا
تحت اخر احتلال بالعالم .
ودعا المجتمع الدولي الى الانتصار
للشرعية الدولية وممارسة الضغوط على اسرائيل لوقف الاستيطان والافراج عن
الاسرى، الذين يبلغ عددهم 11 الف اسير ووقف الحصار الجائر على قطاع غزة
الذي تعرض قبل شهور الى عدوان مدمر ادى الى سقوط الالاف من الضحايا من
المدنيين وتدمير غير مسبوق للبنة التحتية لم تسلم منه المستشفيات والمدارس
والمساجد ومنشات الامم المتحدة .
وقال الرئيس :"ان شعبنا حريص على
انهاء الانقسام واستعادة وحدته، ورغم ممارسات الاحتلال نواصل البناء
لتحقيق قيام الدولة الفلسطينية وحققنا انجازات سواء على صعيد الامن او
تحقيق البنية الاقتصادية" ، مؤكدا دعمه للجهود المصرية في تعزيز الوحدة.
واكد
على اجراء انتخابات تشريعية ورئسية في موعدها الدستوري باشراف عربي ودولي
والامم المتحدة لتكريس الديمقراطية كنهج ثابت في حياتنا .
وقال
:"سيبقى الامل حيا في نفوسنا ولن نيأس في تحقيق حلمنا ، مؤكدا على دور
الامم المتحدة في تكريس السلام ، مختتما كلامه بالتاكيد على الالتزام
بخارطة الطريق ومبادرة السلام العربية وجميع مرجعيات العملية السياسية
وندعو الجميع الى احترامها والتقيد بها لاطلاق عملية سلام ناجحة