ناصر اللحام ..عزيز دويك.... قبلة لعينيك

ناصر اللحام ..عزيز دويك.... قبلة لعينيك

ناصر اللحام ..عزيز دويك.... قبلة لعينيك

بقلم : منذر ارشيد

رئيس المجلس التشريعي الذي تم إعتقاله واختطافه من بين أبناء شعبه الذين انتخبوه دون أن يستطيع أحد أن يحرك ساكناً أمام غطرسة الصهاينة وقد سبق أن استباحوا كل المحرمات واختطفوا أحمد سعادات وغيرة بالمئآت

خرج الأخ المجاهد عزيز دويك من الأسر شامخاً رافع الرأس كعادته
لم ينحني إلا ل لله وسجل صموداً اسطورياً أمام الجلادين وفي المحكمة كان كالطود وهو يصرخ بهم (أنتم غير شرعيين لا بل طارئين ونحن الشرعيين والثابتين ).
وقف الرجل أمام المجلس التشريعي وقال كلمته ورسلته التي تعبر عن ضمير أبطالنا الأسرى (الوحدة الوحدة الوحدة )

لم أفاجأ حينما فتحت التلفاز على فضائية فلسطين عندما رأيت الرجل
لم أفاجأ لأني كنت على يقين أن المبادر الأعلامي الفلسطيني البارز
سبخرج علينا بهذا السبق الإعلامي الرائع
إنه (ناصر اللحام )..لا أدري هل يقيني في محله أم أنه مجرد شعور عاطفي تجاه هذا الشاب الذي عرفته أيام كنت في بيت لحم

كإعلامي ناشيء في تلفزيون المهد , وتلفزيون بيت لحم عام ألفين .ورغم أنه يزوغ مني أحيانا ً كالزئبق " إلا أنني أحبه" لأنه الذكاء والوعي والوطنية والبحث عن الحقيقة .
إن المقابلة مع رجل مثل عزيز دويك لها أهميتها وخاصة أنها جائت بهذه السرعة " ولكن أن يكون المقدم هو ناصر اللحام فهو أمر له ما له من أهمية ووزن
فأخانا ناصر ليس كأي إعلامي مع احترامي لمعظم الإعلاميين
ناصر اللحام يتحدث بلغة الناس ومن وحي ضمائرهم ويدخل في الأعماق
كحفارة الآبار, فلا تخرج إلا وهي تحمل الماء من باطن الأرض فتروي الناس والأرض

سأل القائد المحرر أسئلة في صلب إهتمامات الناس على اختلاف إنتمائاتهم

أجاب عزيز دويك , فأبدع في الإجابة
هذا الرجل لا يحتاج إلى من يصفق له ولا يحتاج لمن يؤيده فهو في ضمير ووجدان كل الناس لأنه بماضيه ومنذ عرفه الناس كأستاذ جامعي

وكرئيس للشرعية الفلسطينية كان فلسطينيا ً بكل ما تعنيه الكلمة

ولم ينس أن يضع علم فلسطين على صدره

وتحدث بلسان فلسطيني بعيد عن الفصيل

تحدث عن رسالة الأبطال الأسرى والتي تضمنت نداءً عاجلاً لأنهاء الإنقسام " وقال الكثير من الكلام المعبر عن الوفاء للوطن

أدب الإسلام تجلى في خطابه وعبارته " هكذا هو الإسلام الحقيقي

وهذا هو المؤمن الصادق الذي لا يفرق بين أحد وآخر إلا بالتقوى وحب الوطن والعمل الجاد

عزيز الدويك القائد الحر وناصر اللحام الإعلامي المحاور الفذ .. شكلا في هذا اللقاء حالة استثنائية أعطت مساحة كامله للتعاطي مع المستقبل

ووضعت ورقة بيضاء ناصعة
هنا ننتظر من سيَكتُب " وما سيُكتَب على هذه الورقة .!
نتمنى أن نرى البيان الكبير (عودة جناحي الوطن في عرس المصالحة )
نتمنى أن نرى المجلس التشريعي ينعقد بكل أعضائه من غزة والضفة
وليس على الله أمر عجيب
بقلم : منذر ارشيد