كشفت الصحف الإسرائيلية صباح اليوم عن صفقة كبيرة أطلقت عليها أم التسويات أو أم التهدئات فيما يتعلق بموضوع قطاع غزة تقف خلف زيارة وزير الدفاع إيهود باراك إلى القاهرة ولقائه مع الرئيس المصري ووزير مخابراته عمر سليمان, فيما تشهد العواصم تحركات دبلوماسية على أكثر من مسار, ولأجلها ذلك شد الرئيس الفلسطيني رحاله إلى دمشق, ومن ثم إلى السعودية.
وذكر صحيفة هآرتس أن هذه الصفقة تطبخ على نار هادئة خلف الكواليس, حيث تركز وسائل الإعلام العربية والدولية على قضية الجندي الأسير لدى حماس جلعاد شاليط, فيما تبدو القضية أبعد أعمق من ذلك, لتشمل تهدئة شاملة طويلة المدى تضع حدا لمعاناة سكان قطاع غزة, وإعادة إعمار ما دمرته الحرب الأخيرة على غزة, والمصالحة بين حركتي فتح وحماس
وأوضحت الصحيفة أن تطبيق الخطة التي حظيت بمباركة أمريكية وعربية, سيبدأ خلال الشهر القادم وسيستمر لمدة نصف عام على الأقل, برعاية وزير المخابرات المصرية عمر سليمان الذي يحظى بدعم كامل من الرئيس المصري حسني مبارك.وفيما يلي أهم بنود تلك الخطة كما وردت في الصحف الإسرائيلية
1- تشكيل هيئة حكومية مؤقتة من كل التنظيمات الفلسطينية, لإدارة قطاع غزة, ستعينهم حركتي فتح وحماس إلى جانب باقي التنظيمات, حتى يناير عام 2010, وهو موعد الانتخابات الرئاسية والتشريعية
2- هذه الهيئة الحكومية لن تكون موالية لحكومة فياض في رام الله, لأن حركة حماس لا تعترف بشرعيتها, ولكنها ستكون أقرب إلى الرئيس الفلسطيني أبو مازن, وهذا سيشكل حرجا لحركة حماس لأن الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لا تعترف بقيادتها لغزة
3- على حركتي فتح وحماس والتنظيمات الأخرى احترام نتائج الانتخابات في 2010 والالتزام بها
4- وقف متبادل للاعتقالات السياسية في غزة والضفة الغربية بحق نشطاء حماس وفتح
5- اقتراح بوجود خبراء في قطاع غزة, أو حتى قوات حفظ سلام مصرية ومن دول عربية أخرى تحت رعاية الأمم المتحدة للمساعدة في الحفاظ على الأمن, وستعمل هذه القوات بصورة مشتركة مع القوات المتواجدة في قطاع غزة لمنع المصادمات والعنف, ولإفشال إطلاق الصواريخ على التجمعات الإسرائيلية المحاذية للقطاع
6- استكمال صفقة تبادل الأسرى بين حركة حماس وإسرائيل, ومراعاة أن إسرائيل لا يمكن أن تطلق سراح سجناء من العيار الثقيل, مع إبقاء الباب مفتوحا للتنازل من الطرفين للوصول إلى صفقة
7- فتح معابر قطاع غزة أمام كافة البضائع
8- فتح معبر رفح أمام المسافرين في قطاع غزة, وسيشرف على مراقبة المعبر رجال السلطة الفلسطينية, وقادة أوروبيين, وستكون إسرائيل موجودة للمراقبة عن طريق الكاميرات من بعد
9- تقوم مصر بإطلاق سراح المعتقلين لديها من عناصر حركة حماس, ترفع جميع العقوبات عنها
10-وأخيرا أشارت الصحف إلى معلومات غير مؤكدة عن محاولة مصر بأن تشمل الصفقة تعهدا من قادة حماس بوقف تهريب الأسلحة والمواد المتفجرة إلى قطاع غزة بواسطة الأنفاق عبر الحدود الفلسطينية المصرية.