الحسيني بين الوعي واللا وعي
يبدوا ان الحراك الفلسطيني والمحاسبة الفاعلة لا تاتي الا بعد مصيبة كبيرة او بعد هجمة موجهة او بعد قضية راي عام لست هنا للنقد او المحاسبة بل للتوضيح ووضع بعض النقاط على بعض الحروف ..الحروف التي طمست مع ملهاة العمل السياسي المرير الذي يعاني منه القادة الفلسطينيين والضغط اليومي للهجوم الاسرائيلي المنتظر دائما والمختلف الافرع والمناهج والطرق ..
سارت الامور بشكل ربما اقل ما يقال عنه انه خطوة في الطريق الصحيح ولكن فقط اريد ان انوه الى بعض النقاط التي ربما غابت عن البعض ولم تغب عن الكثير من ابناء الفتح المخلصين وهنا...
ان انتقادي الاول وانتقاد الكثيرين من ابناء الفتح هو
اولا .. لماذا يتم تحويل موضوع الاخ رفيق الحسيني الى لجنة حركية فتحاوية والمفروض وكون المعني بالامر هو مدير مكتب السيد الرئيس اي منصب رفيع في السلطة الفلسطينية وهنا وجب تحويل القضية للقضاء وهي القناة الوحيدة المخولة للحساب والتحقيق وليس للجنة حركية وهذا اجراء قانوني وجب التنويه اليه ...
ثانيا ..والاكثر اهمية على ما ورد باللقاء الصحفي الذي اقامه الحسيني قانونا وبعد الاقالة لا يحق له الظهور على قناة رسمية للتحدث باي موضوع ويترك الموضوع والتوضيح للقضاء والقانون ...
ثالثا .. ما ورد بالتمؤتمر الصحفي للحسيني وكيفية استدراجه لكمين مدبر له ..كيف واين الامن الرئاسي الذي يتابع حركات كل المسؤولين ويحدد خطاهم ويحافظ على امنهم ..
رابعا .. وكما قيل انه تم تخديره واصبح غير مسؤول عن الحديث الذي خرج على لسانه اقول هنا ان كان بكامل وعيه فتلك مصيبة وان كان مخدرا فالمصيبة اعظم لان كل ما دار من حديث عن الرئيس ابو مازن والرئيس الشهيد ابو عمار شيئ لا يغتفر وان قيل وهو بوعيه يجب محاسبته عليه وان كان مخدرا ايضا يجب محاسبته اكثر لان كل ما خرج على لسانه مخزون بداخله وخرج دون وعي ولو كان بوعيه لما اخرجه وهنا المصيبة اعظم لان من يكن الحقد ويخزن اكثر خطورة من الذي يظهر حقده للملأ..
لست هنا بالمحاسب ولست ايضا بالمحاكم ولكن اردت فقط توضيح بعض الامور التي هي بمثابة مفتاح للكثير من الامور التي حدثت ونترك الموضوع للقضاء فقط وليس غيره مع احترامي لكل الاخوة باللجنة المعينة ..
عطية ابو سعده