زوبعة من الحجم الكبير بطلها عميل صغبر
قامت الدنيا ولم تقعد على موضوع اقل ما يقال عنه انه سخيف وموجه وهادف الى تدمير السلطة واضعاف شوكتها ..لن اكون هنا بالمدافع عن الحسيني او غيره كل معرض للحساب والمحاسبة وكل حسب عمله وحسب سلوكه ولكن ليس بهذه الطريقة يؤكل شوك الصبار وليس بهذه الطريقة تذبح الشاة ولكن عند اسرائيل كل شيئ مباح وعند المهللين كل شيئ مطلوب ...
ملف كان لا بد ان يغلق منذ ان بدأ الحديث عنه وبطريقة صارمة وحاسمة اما محاسبة للواشي واما محاسبة للفاعل ان ثبتت تهمته والقضاء كان كفيل بحسم كافة الامور لو كان هناك قدر من المسؤولية وقدر اكبر من اتخاذ القرار الحاسم في الوقت المناسب ولو ترك له التصرف ولو بحث بجدية ولم ينتظر وقوع المصيبة لما آلت الامور الى ما وصلت اليه ...
تركنا الامور ولا من يعطي للموضوع قيمته الحقيقية وآثاره السلبية وانتظرنا الى ان تحدث المصيبة ونبدا باختلاق التبريرات والبحث عنها ..ملف كان لابد ان يغلق منذ بدايته واطفاء الشرارة قبل ان تشتعل النيران ولكن ...
وهنا اريد ان اوضح بان الشخص المتواكل هو من قال الصبر الصبر مفتاح الفرج ولا يكلف نفسه عناء البحث عن الباب الذي يستخدم به هذا المفتاح ..ونحن انتظرنا ان يؤتى لنا بالمفتاح والباب معا ولم نستطع حتى فتح الباب والولوج الى بر الامان والحيطة من كل ما يدور حولنا من مؤامرات وليس قضية الحسيني الاّ واحدة من مسلسل لا ولن ينتهي طالما هناك صراع مستمر مع العدو وطالما هناك متربصين بالقضية للنيل منها ومن قادتها واعيد واؤكد انني لست من المدافعين والمبررين فان صدق الحديث وجب الحساب كما تم سابقا بالنسبة للاخ روحي فتوح وكانت النتيجة البراءة ..
اذا لا بد لمحاسبة الواشي ومهما كانت المبررات ومهما كانت الحقائق وجب عليه التوجه للاطراف المعنية لا الطرف المعادي كانك اخترعت له سلاحا جديدا لم يتوانى في استعماله وما الفرق من تسريب معلومة عن احدى المناضلين ومن تسريب معلومة عن ملفات ذات صلة بالعمل الفلسطيني وملفات اقل ما يقال عنها انها امانة واسرار عمل كانت تحت امرة من لم يؤتمن كمن امن الشاة لذئب جائع ...ولو ان كل ضابط يمتلك معلومة مهما كانت يذهب بها للطرف المعادي ما سيكون مصير قضيتنا ....
قليلا من الحزم وقليلا من الحنكة وقليلا من الصدق في العمل ..
القضية تتطلب الكثير من التضحية وكثير من العناء وكثير من الصبر لياتي الفرج لكن وجب البحث عن الابواب وهى كثيرة لمن يجتهد ...
عطية ابوسعده