قيادي من فتح رام الله: فتح نجحت اليوم وفشلت حماس

قيادي من فتح رام الله: فتح نجحت اليوم وفشلت حماس

بيت لحم - يبدو ان بوادر نجاح مؤتمر فتح بدأت تظهر حتى في
تفاصيل المؤتمر والترشيح، بمبادرة كادر من حركة فتح بالانسحاب كما عدد اخر
منهم، من الترشح لاعطاء فرصة لكوادر وقيادات اخرى في ظل التزاحم ان جاز
التعبير على الترشح للمركزية والثوري.

فقد انسحب القيادي في حركة
فتح من مدينة رام الله، ابراهيم برهم، من ترشحه للمجلس الثوري لحركة فتح،
لان عدد المرشحين للثوري وصل الى 650، سيتم انتخاب 75 منهم فقط و25 يعينون
تعينا.

وعن سبب ترشح رجل الاعمال الفتحاوي برهم للثوري، اوضح خلال
زيارة له لوكالة "معا"، ان مقتضيات نجاح وتطور حركة فتح وتطوير رؤيتها
الاقتصادية، تحتاج لتنوع في الكوادر والافكار والخبرات كما في الاعمار،
الى ان انسحب ليفسح المجال امام زملائه من الحركة للترشح ولضمان الية
انتخاب مناسبة.

واوضح برهم ان امام حركة فتح ومؤتمرها السادس
تحديات جمة، منها استكمال المشروع الوطني وحلول للدولة، لذلك يرى الاشخاص
الذي تتوفر لديهم صفات للتغيير والتطوير مجالا امامهم للترشح، مشيرا ان
عددا من المرشحين للثوري والمركزية يعتبرون ترشحهم استحقاق وطني لنضالهم،
معتبرا برهم ان المرحلة لا تحتاج لتلك المواقف، فأولائك الاشخاص يجب ان
يتم تقديم الاستحقاق لهم بطريقة مختلفة وليس للثوري والمركزية، في الوقت
الذي تحتاج فيه حركة فتح، قيادات وخبرات وتطوير وتغيير، وتحتاج لتنمية
المجتمع واكمال برنامج المؤتمر والبناء الوطني.

وهل ستخرج حركة فتح
قوية من المؤتمر، اكد برهم ان حركة فتح خرجت قوية منذ امس الجمعة، في
اليوم الرابع للمؤتمر، عندما خرجت تقارير اللجان، ومن اسلوب ادارة النقاش
فيها، وانطلقت الحركة منذ امس على الخط الصحيح، مؤكدا انه كان بين
المؤتمرين بعض الصراخ والنقاش بصوت عال، معتبرا انها ظاهرة صحية جدا
للحركة وجزء من ديمقراطيتها.

واعتبر برهم تشكيل اللجان ثورة في
حركة فتح، ومن اهم نتائج المؤتمر، لانها من مقومات الحركة، حيث ستعمل
اللجان بتوصياتها وقيادة الحركة على متابعة تقارير اللجان، لاستكمال عملها
وان تبني عليها مؤسسات.

كما واشار برهم الى الثورة الاخرى في
المؤتمر، وهي النظام الداخلي للحركة المكون من مفاصل حديدية، تقوم على عدم
الخلط بالمراكز من جديد، والعمل على ترشيد وتنظيم المجلس الثوري واللجنة
المركزية، وتكليف القيادة للوصول الى المؤتمر السابع بعد 4 سنوات، بشكل
منظم وتمثيلا اكبر واوسع لتفاصيل الحركة.

واضاف ان الحركة واجهت
ضغوطات واشكالات وترهلات، لكنها واجهت بشجاعة وحنكة هذه الضغوطات، ومنها
ضغوطات حركة حماس المستمرة والتي استمرت بها ايضا حتى منعت كوادر فتح
وقياداتها من غزة من الوصول لبيت لحم، ومحاولتها استدعاء كوادر فتح في غزة
لمقراتها، لمحاولة منعهم من التصويت عبر الهاتف للمركزية والثوري في بيت
لحم، الا ان المؤتمر نجح وسينجح، وكما قال الرئيس محمود عباس اليوم في
مؤتمره الصحفي من المؤتمر السادس غصبا عن حماس نجح وسينجح المؤتمر.

وقال برهم حركة فتح خرجت اليوم قوية جدا وفشلت حركة حماس، بكل محاولاتها لافشال المؤتمر وبالطرق العديدة.

وقال
ان حماس قوية لكن حركة فتح اقوى وستعود اقوى وستعود لماضيها، وستعيد بناء
مؤسساتها، وبكادر قوي ومثقف وذا خبرة وببرامجها التي خرجت من المؤتمر،
ستنتهي كل المشاكل وستعود فتح قوة بقيادة مسؤولة، مراقب عملها من القيادة
العامة للحركة بقيادة الرئيس محمود عباس الذي تم انتخابه اليوم ديمقراطيا
للمرة الثانية كقائد عام لحركة فتح، مشيرا ان العالم اجمع ينتظر ماذا
ستفعل فتح بعد المؤتمر، لنصبح كما قال مفخرة للعالم ومفخرة للحركات
الوطنية في العالم، قائلا نحن الحركة الوحيدة في العالم التي تتحدث عن
مشاكلها على الاعلام مباشرة.

واكد ان نجاح حركة فتح في المؤتمر
السادس هو نجاح للشعب الفلسطيني كاملا وليس لحركة فتح، فهو مؤتمر وطني
للشعب الفلسطيني، وستكون رافعة للحركة الوطنية الفلسطينية.

واكد
برهم، ان حركة فتح ستهزم حركة حماس بمقياس كسب ثقة المواطن لها في
الانتخابات الرئاسية والتشريعية في شهر كانون ثاني 2010، مؤكدا على نجاح
شعار المؤتمر "نحو انطلاقة جديدة".

وعن طبيعة العلاقة بين السلطة
وحركة فتح وما الجديد فيها، اكد ابراهيم برهم ان هذه القضية من مفاصل
المؤتمر ومن نظامها الداخلي، مؤكدا وجوب الفصل بينهما، الفصل بين حركة فتح
والسلطة الوطنية، والفصل بين حركة فتح ومنظمة التحرير الفلسطينية، وهذا
الفصل بينها سيحميها جميعا، فالسلطة للشعب وليس للحركة، فتح تراقب اداء
السلطة تجاه برامجها التنموية والحياتية ورئيس السلطة وهو القائد العام
للحركة يراقب الحركة والسلطة، فلا يجب ولن يتم ان يكون شخص بمعنى قائد او
كادر من فتح يتولى منصبا سياسيا في حركة فتح وان يتولى منصبا في السلطة.

كما
واكد برهم على ضرورة الفصل بين المركزية والثوري، فمن يترشح للثوري ولا
ينجح في الانتخابات لا يجوز تعيينه في الثوري، حيث يتم تعيين 25 في الثوري
تعيينا ، و4 في المركزية تعيينا، فلا يجوز تعيين احد في المركزية او
الثوري فشل في انتخابات الاخرى كما السابق.

وقال برهم حركة فتح
استردت روحها الوطنية وعملها النضالي، واستردت روح المسؤولية بشكل عام،
مشيدا بموقف الرئيس محمود عباس في المؤتمر.

واشاد برهم بمشاركة
قيادات وكوادر الساحات الخارجية لحركة فتح في المؤتمر، مشيرا انها عامل
قوي كان باتجاه الوحدة الوطنية، وخصوصا من لبنان قائلا ان لبنان نجم
المؤتمر وقطاع غزة قلب المؤتمر.

وطالب برهم بضورة الشراكة بين حركة فتح وكافة الحركات والاحزاب وفصائل منظمة التحرير لتدعم الحركة الوطنية الفلسطينية.