أكد مصدر مطلع أن حركة حماس تعمل كافة جهودها لوجود مؤشرات على قرب إتمام المصالحة مع حركة فتح عكس ما يتبادله الساسة والمحللين في الساحة السياسية..وكشف المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه أن حماس قامت مؤخرا بمنح الضباط والعساكر المنطوين تحت جناحها رتبا عسكرية عليا وسنوات أقدميه حيث كانت بالسابق جميع الرتب في قطاع غزة منخفضة ونادرا ما كان يتواجد من أصحاب الرتب العالية بين عساكرها.وألمح المصدر في سياق حديثه أن ذلك يجرى لوجود تاكيدات لقرب إتمام المصالحة بين المتخاصمتين فتح وحماس وحتى يكون عند إتمامها شخصيات كبيرة تمتلك الرتب والمناصب في صفوف حركة حماس.وأشار المصدر أما بالنسبة لحركة فتح فمساحة الحرية في الاختيار لديها ضيقة منوها أن حركة حماس لا تريد لحركة فتح اى عودة تصب في إطار الشروط والأوضاع القديمة وتريد عودة محمودة مضمونة الجوانب حتى لا تتكرر المشاكل الأمنية ويتكرر النزاع على الصلاحيات مشيرا في الوقت ذاته أن حركة حماس تناقش هذه المسألة بتروي وبندا بندا في إشارة منه إلى وجود تفاهمات .وكان الجانب المصري رفض قطعيا مشاركة حركة حماس في الإشراف أو المسؤولية على قوات الأمن الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، معبرا عن موافقته على دخول عناصر من حماس في الأجهزة الأمنية لكن دون قبول مسؤوليتها في الضفة وغزة كون السلطة الفلسطينية هي المسئولة الأولى عن قوات الأمن سواء بالضفة أو غزة، .ومن جهته قال الدكتور صلاح البرد ويل القيادي البارز في حركة حماس أن التنسيق مع القاهرة من أجل التوقيع على الورقة المصرية أمر سهل وليس بالصعب تخطي تفاهمات الملف الأمني.فيما قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس خلال مؤتمر صحفي مع وزير الخارجية المصري أحمد أبو الغيط في رام الله.. لا نستطيع أن نقول أن الأمل قائم أو غير قائم في المصالحة، ولكن هناك جهودا تبذل بمساعدة مصر، للوصول إلى الاتفاق بأقصى سرعة .من الجدير ذكره أن الحركتين أجلت اجتماعها في 24 من سبتمبر الماضي في دمشق لمناقشة ملف الأمن الذي بقي أمامهم في طريق إنهاء الانقسام السياسي واعتذرت حركة فتح على حضور اللقاء الذي كان مقرراً بين الحركتين في العشرين من أكتوبر الحالي نتيجة للخلاف الذي نشب بين الرئيسين الفلسطيني محمود عباس والسوري بشار الأسد على هامش القمة العربية في سرت الليبية