متى يخرج المارد من القمقم الحمساوي
تتغير اللعب والدسائس الحمساوية حسب متغيرات الطقس الخريفي المتقلب وتتغير معها التحالفات والتصريحات المتناقلة هنا وهناك اما في غزة الحبيبة واما في العائلة الحمساوية الدمشقية وكل يغني حسب لغته وحسب متطلبات الوضع المتغير امام طلبات الممول الايراني والمتمكن من مسار السياسة الحمساوية الخارجية ذات الاثر الكبير على السياسة الداخلية في القطاع ونظرا على التنسيق العميق بين السياسة الدمشقية والسياسة الايرانية وتلاقي المصالح المشتركة حول كيفية التعامل في الساحة الفلسطينية وذراعها الطويل المسنن بانياب فارسية على الطريقة الشيعية ..
ان الطريقة المتبعة من قبل القادة الحمسو ايرانية لتصفية القضية الفلسطينية واستعمال القوة القبيحة المتمترسة وراء قادة دمويين لم يكن هدفهم يوما الحفاظ على القضية بل هدفهم المعلن والمبطن الاستفادة الشخصية اولا والاستفادة الحزبية ثانيا وجعلت لنفسها قمقما واطارا لا ولن تستطع الابتعاد عنه لانه المناص الاخير لها ولمعرفتها ما فعلت بابناء امتها ومجازرها اليومية المتتالية ضد ابناء الشعب الفلسطيني المنكوب والذي دفع حياته وحياة ابنائه نتيجة الاختيار الخاطئ لانتخابه هذة الفئة المتسلطة ..
ارتعبت القيادة الحمساوية من نبا اغتيال المبحوح وجعلت لكل قائد حمساوي متصل الف مرافق والف حارس ووضع كل واحد منهم نفسه في قمقم مغلق من كل الاتجاهات حتى الهواء يحصونه قبل دخوله اليهم واؤكد هنا ان الكثير من هؤلاء القادة لا يخافون الغدر الصهيوني لانهم يعرفون مسبقا انهم في امان او ربما اعطوا الامان ولكن ..
اما الخوف الحقيقي لهؤلاء القادة من ابناء ملتهم المنكوبين جراء سياسة هؤلاء القادة وجراء ما فعلت ايديهم ..يعلمون جيدا ان رفع الغطاء الايراني او السوري عنهم تتكشف عوراتهم ويظهر كل واحد منهم عاريا وواضحا امام شعبه ولا يجد ما يغطيه ويستر عورته فيستنجد اخيرا بعباءة مستوردة واهما انها ستستر عورته ولكن لبعض حين ..
اعلم ويعلم الجميع ان السياسة الحمساوية تعتمد اساسا على سياسة المصالح وسياسة الخوف من القادم وسياسة التوازنات الدولية والعربية هي التي تسيطر على هؤلاء القادة المغللين بقيود التبعية القبيحة والمشينة في حقهم اولا وحق شعبهم ثانيا...
بحثنا كثيرا داخل القمقم الحمساوي علنا نجد داخله ماردا يفيق او يستفيق من غفوته ويعيد للحركة الحمساوية رونقها القديم وتبعيته الخالصة لفلسطين والعمل على حماية شعبه والامان لامته ..بحثنا كثيرا يبدوا ان القمقم الحمساوي كان اصلا فارغا وان القمقم اصلا مزورا لان المارد الاصيل قتل وكسر معه القمقم..ربما ...... اقول ربما يولد مارد جديد في قمقم جديد ياتي من عمق قضيتنا وليس من اعماق البحار المستوردة ذات الحيتان المفترسة ..
عطية ابوسعده