ذكاء التجار وسماسرة الحمار
الكل يحاول ان يشتري الكل ايضا يحاول ان يبيع ويتصارع الكل على الكل...منذ عام تقريبا والعالم باكمله حريص.... يجري ويتجارى ..يبكي ويتباكى ..يغني ويتغنى كل بطريقته على الوضع الفلسطيني الماساوي بالمعنى الدقيق للكلمة ..هذا بالنسبة لنا ........اما بالنسبة للمتاجرين بمصائر الشعوب فهذا الوضع ارض خصبة لزراعتهم ولتجارتهم الدنيئة واصبحنا كسوق عكاظ كثرت فيه المزايدات وكل حسب امكانياته وقدراته . ****
التاجر صاحب راس المال الكبير يستطيع صناعة سماسرة له (سماسرة الدم ) والتجارة به وكل هذا بالمزاد ....تارة العلني وتارة اخرى السري ...وكثر التجار وكثرت المزادات منها العربية والاقليمية والدولية وكل حسب حنكته التجارية بالدم الفلسطيني .. ودخلت على هذه التجارة الرابحة المزادات التلفزية صاحبة الوجه الانيق والكلام المنمق والملمس الناعم والصوت الحنون ...وكل هنا حسب مقدرته التاثيرية على المواطن الفلسطيني ..لا اريد ان اقول البسيط ولكن ربما استطيع القول المغلوب على امره .....
الكل يحاول ان يشتري والكل ايضا يحاول ان يبيع ولكن كل بطريقته وكل لمصلحته ..واشتدت ضراوة السماسرة حتى تمكنوا من شراء بعض الضمائر المريضة ..وبيع ضمائرهم للآخرين بابخس الاثمان ....
حاولت ان اقول ان سياسة بعض هؤلاء السماسرة العنترية المتاسلمين مثل سياسة مسيلمة الكذاب ...اهل هو الكذاب ذو الدم الخفيف صاحب الطلعة العنترية البهية ...صاحب اجمل النكت عن الصمود الاسطوري او عن مناظرواشلاء شهداء ابناء شعبنا ...لقد تعلم تجارة الشعر ايضا واتقنها وخاصة على الفضائيات المتلونة بالوان التفرقة العربية ..ولماذا اقول العربية فالفلسطينية متعددة المواهب في التجارة البشرية ....ولا اريد ان انسى المؤلف المسرحي الدمشقي المتاسلم او السمسار الاعظم.......
يذكرني الان خبرا تناقلته المواقع الاخبارية الفلسطينية ان صاحب احدى حدائق الحيوان بغزة قام بدهن بعض الحمير باللون الاسود حتى بدا للناظر انها حمار وحشي ..هذا من الوهلة الاولى ..ولكن لو تمعنت النظر جيدا لوجدتها مطاطئة الراس وهزيلة ..بعكس الحمر الوحشية الممتلئة مرفوعة الراس..... وهنا ولربما يجب على الجماهير الفلسطينية دهن وجوه هؤلاء المتاسلمين بلون الكوفية السودا والبيضاء حتى ولو كانوا مطاطئين الراس....فقط ليرى الناظر للوهلة الاولى انهم اشباه مناضلين حتى ولو بالمنظر المزيف فقط.........
عطية ابوسعده