المنشطات الجنسية والمخدرات في فلسطين من وراءها
بعض الاخبار تمر مرور الكرام وكانها بديهة من بديهيات الحياة او ربما يخجل المرئ من محاولة الحديث عنها مع انها اشد فتكا بفلسطين والقضية الفلسطينية والذي يلعب العدو الاسرائيلي الدور الرئيسي والاساس في انتشارها في الشارع الفلسطيني وبدون استثناء وتحت مسميات واغراءات لفظية ودعائية لا يعلم شرها الا من ذاقها وانكوى بنارها عافانا وعافاكم الله منها وهي آفة المخدرات التي تستشري بين صفوف الشباب الفلسطيني تحت مسميات مغرية وتحت تاثير الضغط النفسي الذي يعاني منه الشارع الفلسطيني وايضا عن جهل في مكوناتها ولرخص اثمانها ..
استوقفني خبر اقل ما يقال عنه انه مروع باتم معنى الكلمة سوا من الناحية الامنية او من الناحية الصحية او من الناحية الاجتماعية و المصيبة المفاجئة كانت امس القريب وفي مدينة الخليل مدينة الرحمن وعلى راي احد الاطباء المشرفين على فحص المضبوطات ان هذه المواد عبارة عن سموم وليست منشطات جنسية وبعضها يشاهد لاول مرة اي حديث الاختراع وبعد التحليلات الكيميائية ثبت ان هذه المواد تحتوي على مواد سامة وقاتلة واسعار هذه المواد تقدر بملايين الشواقل ...هنا اتساءل من اين هذه الملايين ومن وراءها ..مما دعاني الى الرجوع للخلف قليلا واريد هنا ان ارجعكم وارجع القارئ معي ليبحث ويتعمق فى هذه الحرب الجديدة القديمة على شعبنا ..
منذ عامين واسرائيل تفرض الحصار الخانق على القطاع ومنع كافة السلع المهمة والمطلوبة بالحاح للمواطن الغزي وتجود عليه بما هو اشد فتكا من الحروب الكبرى ..
تظهر الينا وبكميات هائلة من المهيجات الجنسية والتي لها تاثيرات لاثارة الغرائز ومن لم يعرف ايضا ان لها تاثير ادماني كالادمان على المخدرات ...وتم التاكد ان المصدر الرئيسي لهذه المادة اسرائيل وان ادخال بعض المواد المخدرة في تركيبة هذه المواد لكي تزيد النشوة عند مستعمليها والادمان عليها ....
اطرح الموضوع ليس للرفاهة الفكرية ولا للغمز الجنسي بل اطرحه لاخذ العبرة والعمل على منع هذه الظاهرة وباي طريقة كانت ...والمصيبة الكبرى كيف دخلت كل هذه الكمية الهائلة القادرة على اغراق الوطن العربي برمته وليس الساحة الفلسطينية فحسب ..وكيف تدخل رغم اغلاق الحدود على القطاع وايضا على الضفة ...
لقد تفنن العدو باختراع اذكى الطرق واقصرها لتدمير الشباب الفلسطيني واخص بالذكر هنا قطاعنا الحبيب الذي يقع بين فكي كماشة لا ترحم وهي اسرائيل من جهة وتجار الانفاق الذين لا هم لهم سوى الربح من جهة اخرى ..
كانت وما زالت المخدرات والاغراءات الجنسية احدى الوسائل الاسرائيلية لاسقاط ضعاف النفوس من الفلسطينيين او افساد مستقبل المجتمع الفلسطيني واصبحت مدن الضفة والقطاع من اكبر الساحات لنشاطات المخابرات الاسرائيلية بهذه الطريقة ...
لايخلو يوم سواء في غزة او الضفة الا ويتم القبض على تاجر او تجار مخدرات وموزعي حبوب الهلوسة الجنسية ..منذ زمن ليس بالبعيد تم القاء القبض على تاجر مخدرات برام الله بحوزته كمية كبيرة من المخدرات والمنشطات الجنسية ..والتركيز هنا على الفتيات لافساد الصورة الفلسطينية الشريفة وافساد الاخلاق الحميدة لدى بنات شعبنا ...
لا اريد احصاء ما تم ضبطه ولكن الجميع يعرف ان الكميات الهائلة المضبوطة يوجد في السوق اليومي اضعاف اضعافها ..
وهل هذه الكميات واختلاف انواعها واختلاف اسمائها واختلاف تركيبها معدة فعلا للتصدير ام للاستهلاك المحلى .. اقول ان اسرائيل تسمح بل تعمل على ادخالها للوطن ولكن لا تسمح باخراج حبة واحدة منها للخارج وهنا يتضح الهدف فهل من معتبر ياقادتنا فهذا هو القتل السهل والتدمير الممنهج والمدفوع الثمن على حساب قوت ابناء شعبنا ...
عطية ابو سعده
موضوع: المنشطات الجنسية والمخدرات في فلسطين من وراءها 
الإثنين فبراير 15, 2010 4:14 am
