في كل بيت جمرة وداخل كل طفل ثورة
رحم الله الشهيد الرمز ياسر عرفات مهما قيل ومهما كتب لم ولن نستوفي حقه الشخصي او حقه الابوي او حقه الرمزي من كل طوائف الشعب الفلسطيني من الغني الى الفقير ومن المناضل الى الكادر مهما تعدد الانتماء التنظيمي او الديني او الفكري او الفلسفي.... كانت اكاليل الزهور واجهة من الواجهات المعبرة على محبة هذا الشعب الابي لرمزه وعنوان ثورته والتي انتشرت على ضريحه وعلى كل الاماكن الدالة على وجوده الدائم بيننا بفكره ورمزيته وابويته وحمايته..... رغم استشهاده ولكن ليس هذا مايريده منا بل يريد الحفاظ على هذا الارث الثمين الذي تركه بين ايدينا...الارث الفتحاوي الجميل .
******
ورغم كل هذا افتقدنا حتى اكاليل الزهور في غزتنا الحبيبة افتقدنا الاحتفال او المهرجان بذكرى وفاته او حتى الاحتفال الجنائزي على رحيله ورحلت ايضا بهجة ومعالم الشرارة الاولى للانتفاضة الباسلة التي انطلقت من مخيمنا البطل مخيم جباليا مخيم الثورة ومصنع الثوار وكما قال شاعرنا هارون هاشم رشيد ان بكل بيت جمرة وكل شبر حجرة وداخل كل طفل ثورة سياتي لها يوما ان تنفجر ...انطلقت الثورة بانتفاضتها الباسلة التي انتشرت كالنار في الهشيم بكل مناطق فلسطيننا الحبيبة وكنت ترى نظرة التحدي والكبرياء في عيون الاطفال قبل الكبار ...نظرة الفرح بالعزة والانتصار .............لقد اتى اليوم الذي لايستطيع اصغر طفل رفع الراية الفتحاوية او صورة العزة والكرامة(صورة الرئيس الراحل الرمز) او حتى العلم الفلسطيني. وهنا والكل يرى ويتمعن ويتالم كيف سيطرت معالم الحزن والانكسار على ابناء الفتح واطفال الفتح و ترى تلك الوجوه الداكنة المنكسرة .الطفل الذي كان يعرف ويعي ان كل من حمل السلاح فهو مناضل ولكن الان تغيرت موازين بوصلته الثورية وتشتت فكره واصبح لايعرف مع من هو داخل الصف الفلسطيني او داخل البيت الفلسطيني الواحد........
****
كان الدم الفلسطيني حرام كان لايقدر بثمن والان لقد اصبح فاكهة الانتخابات ومرجح كفة الميزان اصبح يباع بالمزاد وفي كل مزاد انتخابي... اسرائيلي او حتى مزاد انتخابي فلسطيني.. والاسوا والاخطر المزاد الحمساوي لتقديم عربون الوفاء والطاعة للسيد الايراني المتاسلم او الدمشقي المناضل او عربون حماية لاسرائيل اوعربون اذلال لامريكا او او او ........
وهنا اعود واؤكد ان ثقافتنا وميادئنا الفتحاوية لم تتزعزع مع انه اصابها بعض الخمول وبعض الهون لذا يجب اعادة تفعيل العمل الثوري الصحيح وايجاد القيادة النوعية الفاعلة والمؤثرة بالقطاع والعمل على دعمها ...ليس فقط ماديا بل فكريا واعلاميا وليس عيبا ان نبدا من جديد .......كما اؤكد ايضا ان الفتح وجدت لتبقى وحتما سياتي يوما وتنتصر ...........افخر بانني ابن فتح وافخر ايضا انني ابن مخيم وافخر بانني ابن فلسطين ..عاشت فلسطين وعاشت الفتح والمجد والخلود لشهدائنا الابرار وكل العزة لك ياشعبي الابي البطل.....
عطية ابوسعده